تجدد القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر،اليوم الثلاثاء، مع دوي صافرات انطلقت من مقار القوات المسلحة، إيذانا بخطط الانفتاح العسكري وفق شهود عيان من المدينة.
يتدهور الوضع الإنساني بشكل يومي متأثرًا بالعمليات العسكرية وانعدام الأمان وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية
وشهدت مدينة الفاشر طوال الأيام الماضية اشتباكات متقطعة وتبادل للقصف المدفعي بشكل مستمر. في ذات الوقت، نفذ الطيران الحربي غارات جوية على مواقع للدعم السريع شرق المدينة لثلاثة أيام على التوالي نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر لـ"الترا سودان"، إن الجيش تمكن من توسيع رقعة التوسع شرق الفاشر، وسمع الناس "صافرات البروجي" الشهيرة في أعراف القوات المسلحة، وهي إشارات تعني التقدم والانفتاح العسكري.
وأضاف إبراهيم: "خاض الجيش معارك عنيفة شمال شرق السوق الرئيسي ضد قوات الدعم السريع "، وفي الأثناء حلق الطيران الحربي في الفاشر صباح اليوم، وشن غارات جوية على مواقع انتشار قوات الدعم السريع شرق المدينة، والأطراف الواقعة خارج الفاشر من الناحية الشرقية أيضًا.
تحين هذه التطورات مع معلومات عن تمكن القوات المشتركة من إبطال مفعول متحرك للدعم السريع، كان في طريقه إلى مدينة الفاشر، ليشكل إمدادا إضافيا لهذه القوات، وقالت مصادر محلية إن القوات المشتركة نفذت عمليات خاصة خارج الفاشر.
ولم تتمكن بريطانيا وسيراليون من تمرير مشروع قرار داخل مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ينص على وقف الهجمات على مدينة الفاشر، بسبب حق النقض الصادر من المندوب الروسي.
وتستمر المعارك في الفاشر بصورة تعكس آثارًا سيئة على الوضع الإنساني، بتوقف خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والمستشفيات، ويعمل المستشفى السعودي بصورة متقطعة بسبب الهجمات العسكرية ووقوع قذائف على المبنى في بعض الأحيان.
وانحسر نشاط الأسواق في هذه المدينة التي تعد من أكبر المدن الاقتصادية في إقليم دارفور، بسبب العمليات الحربية، ويواجه المواطنون شح السيولة النقدية ويلجؤون في بعض الأحيان إلى التجارة الصامتة، وهي مقايضة السلع بسلع أخرى لتعذر الحصول على النقود الورقية.