أكد مواطنان وقوع قذائف صاروخية على مناطق الحارة الثامنة في محلية كرري بمدينة أم درمان صباح اليوم الأربعاء، وتوفي مواطن على الأقل مع وجود خمسة مصابين بمركز إيواء في الحارة الثامنة.
وقعت قذيفة في مركز إيواء للنازحين بالحارة الثامنة
وحصل مراسل "الترا سودان" على معلومات متطابقة من اثنين من المواطنين في أم درمان أكدا سماع دوي المدافع القادمة من مناطق تمركز الدعم السريع، خاصة الخرطوم بحري الواقعة على الضفة الشمالية من النيل.
وقالت صباح، وهي مواطنة تعيش في محلية كرري، لـ"الترا سودان"، إن أصوات المدافع كانت عالية جداً منذ وقت مبكر من الصباح في أحياء الحارة الثامنة. ووقعت قذائف صاروخية وقذيفة في مركز إيواء للنازحين في الحي نفسه، وقتل مواطن وأصيب خمسة آخرين.
فيما قال سليمان المقيم في محلية كرري لـ"الترا سودان" إن القذائف بدأت منذ وقت مبكر من صباح الأربعاء، والأصوات هذه المرة كانت عالية. وأضاف: "لدي قناعة أن الدعم السريع تستخدم أسلحة متطورة وقذائف مختلفة".
وأضاف: "وقع ضحايا جراء سقوط قذيفة بمركز إيواء الحارة الثامنة في أم درمان؛ أعتقد أن عدد الضحايا قد يتجاوز الثلاثة لأن الضربة كانت مدمرة في المركز".
والأسبوع الماضي سقطت قذائف صاروخية في محلية كرري أودت بحياة خمسة مواطنين، كما وقعت قذيفة أخرى في حافلة ركاب وقتلت خمسة من بينهم صحفية وطفلها.
ومنذ منتصف آذار/مارس الماضي أحرز الجيش تقدماً في أحياء أم درمان خاصة أم درمان القديمة، كما تسيطر القوات المسلحة على محلية كرري التي تضم عدداً من الوحدات العسكرية منذ بداية القتال.
ويقول سليمان إن الدعم السريع تتعمد إطلاق قذائف مدفعية في الأحياء المأهولة بالمدنيين حتى تجبر الناس على النزوح وتوقف الإجراءات التي اتخذتها حكومة ولاية الخرطوم لإعادة الاستقرار.
وخلال هذا الشهر قتل حوالي عشرة أشخاص وأصيب أكثر من (25) مواطناً بسبب قذائف صاروخية وقعت في أحياء سكنية بمحلية كرري.
وكان متطوعون من غرف الطوارئ في محلية كرري نظموا احتفالاً للنازحين في مركز إيواء الحارة الثامنة في أم درمان مطلع هذا الشهر. وتقول غرف إن ذلك يأتي "من أجل إحياء الأمل داخل النفوس".