29-مايو-2024
رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث هاتفياً مع قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وناقشا الحاجة إلى إنهاء الصراع في السودان بشكل عاجل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود لتخفيف معاناة الشعب السوداني. 

ناقش بلينكن مع البرهان أهمية وقف التصعيد في الفاشر 

وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان محدود مساء الثلاثاء أن الوزير أنتوني بلينكن ناقش أيضاً استئناف المفاوضات في مبر جدة بالمملكة العربية السعودية والحاجة إلى حماية المدنيين.

كما تطرقت المحادثة الهاتفية بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقف تصعيد الأعمال العدائية في الفاشر بولاية شمال دارفور.

وجاءت محادثة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بعد يومين من تصريحات أدلى بها مساعد القائد العام الفريق أول ياسر العطا بأن السودان يدرس طلباً من روسيا لإنشاء نقطة تزود للسفن العسكرية في البحر الأحمر مقابل السلاح والذخيرة التي وعدت بها موسكو.

ويلوح السودان إلى أن روسيا قد تكون الوجهة القادمة للحصول على إمدادات السلاح بهذه التصريحات الصادرة من عضو مجلس السيادة السوداني الفريق ركن ياسر العطا.

وفي 2020 ألغى السودان اتفاقاً مبدئياً مع روسيا لإنشاء قاعدة لوجستية عسكرية في البحر الأحمر بحجة تحويل القرار إلى المؤسسات التشريعية للمصادقة عليه ، قبل أن تحاول موسكو إحياء هذا المشروع مجدداً، خاصةً بعد اندلاع الحرب منذ منتصف نيسان/أبريل 2023.

ويدافع قادة الجيش عن هذه التوجهات بالقول إن القوات المسلحة تحمي الدولة من الحرب التي تشنها الدعم السريع التي تحصل على إمدادات السلاح من دول في الإقليم، وينبغي على القوات المسلحة أن تبحث عن مصادر للسلاح.

كما أجرى وزير الخارجية السوداني عوض حسين علي مباحثات مع وزير الخارجية الصيني الثلاثاء ووعدت بكين بمساعدة السودان وفق مسار تنموي يتناسب مع ظروف الحرب.

ويقول دبلوماسيون إن التصريحات والإجراءات التي تتخذها الحكومة السودانية بمثابة ضغوط على الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لتمرير مشروع سوداني يُطالب مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية بتصنيف الدعم السريع "مليشيا إرهابية".

وتتعثر المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في منبر جدة منذ نهاية العام الماضي، وقال المبعوث الأميركي توم بيرييلو خلال جولته بين دول الإقليم المؤثرة في الشأن السوداني إن الجيش والدعم السريع لا يرغبان في التفاوض ويعتزمان حسم الحرب عسكرياً.

وبينما ناقشت المحادثة الهاتفية بين البرهان ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أهمية العودة الى منبر جدة بالمملكة العربية، تعتقد واشنطن ترى أن الذهاب إلى المحادثات يجب أن تسبقها إرادة لدى الطرفين لوقف الحرب وإعلاء خيار الحلول السلمية.