أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار أن (600) مصنعًا بالعاصمة الخرطوم خرجت عن الخدمة جراء الحرب، داعيًا ولاة الولايات إلى تشجيع الاستثمار الصناعي وإلغاء الجبايات المتعددة المفروضة على الاستثمار.
قال عقار إن الاحتجاجات التي خرجت في 2018 ضد نظام البشير ورددت "تسقط بس" لم تكن تملك برنامجًا
وأوضح مالك عقار في الجلسة الافتتاحية للملتقى التنسيقي لولاة الولايات اليوم الثلاثاء بمدينة القضارف شرقي السودان أن الحكومة وضعت خارطة طريق لإنهاء الحرب وبناء الدولة، مشيرًا إلى أن الحرب ستنتهي بالحسم العسكري أو التفاوض وأنه لا بد من التفاوض حتى بعد الحسم العسكري.
وأبان عقار أن خارطة طريق الحكومة لإنهاء الحرب وبناء الدولة تتضمن خططًا إنسانية لمعالجة آثار الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر إلى جانب دمج الدعم السريع في القوات المسلحة.
وأوضح أن خطط الحكومة تشمل العملية السياسية التي تعقب الحرب وتأسيس الدستور وإجراء الانتخابات والانتقال إلى الديمقراطية.
ولفت مالك عقار إلى "الفساد الحكومي"، قائلًا إنه كان محدودًا وصار كبيرًا ومحذرًا عاملي الدولة من أن الفساد المالي يقود إلى السجن. كما حذر ولاة الولايات من تعدد الجبايات والرسوم وملاحقة رسوم الحكومة الاتحادية في الأسواق ونقاط العبور.
وأشار عقار إلى أن السودان حاليًا في حالة أزمة وحرب، مشددًا على ضرورة أن يكون للولايات دور في علاج الأزمات وخفض الخطابات الجهوية والإثنية، وداعيًا إلى إعلاء روح الانتماء القومي إلى السودان.
كما اقترح عقار دمج الولايات وتقليص عددها ومراجعة تجربة الحكم اللامركزي في السودان وتطبيق الفيدرالية لمميزاتها التي قال إن من ضمنها "تقصير الظل الإداري وتقليل الصرف الأمني وزيادة الإيرادات الضريبية".
وقال عقار إن للسودانيين تاريخ طويل من التهميش جراء سوء الإدارة، مما أدى إلى ظهور "الثورة المسلحة والاحتجاجات الشعبية"، مضيفًا: "يجب ألا ندفن رؤوسنا في الرمال".
وزاد عقار في خطابه أمام ولاة الولايات في القضارف: "في 2018 خرج المتظاهرون وقالوا (تسقط بس)، لكن ما البرنامج بعد (تسقط بس)؟". "أتحدى أي شخص أن يقول إنه كان يملك برنامجًا حتى اندلاع الحرب" – أردف عقار. وتابع: "أتحدى جميع المسؤولين إن كانوا يملكون برنامجًا لإدارة الدولة بعد (تسقط بس)، وإن قال شخص إنه يملك خططًا فسأقول له أنت كاذب".