قال مصدر طبي إن عدد ضحايا مجزرة "الثورة الحارة (15)" في أم درمان ارتفع إلى أكثر من (40) قتيلًا جراء سقوط قذائف صاروخية بالقرب من مدرسة وسوق صغير وبعض المنازل.
سقطت (7) قذائف في حي "الثورة الحارة (15)" الذي يضم مدرسة وسوق قريب من المنازل، بحسب شهود عيان لـ"الترا سودان"
وذكر المصدر الطبي في حديث إلى "الترا سودان" أن المجزرة بدأت بوفاة (12) شخصًا، لكن العدد ارتفع خلال الساعات الماضية إلى (40) قتيلًا، مشيرًا إلى أن العشرات لقوا مصرعهم في هذه المجزرة التي وصفها بالبشعة.
والسبت الماضي، سقطت قذائف صاروخية في منطقة "الثورة الحارة (15)" في أم درمان، وقتلت العشرات في أكبر مجزرة من نوعها في الشهرين الأخيرين بالعاصمة الخرطوم.
وأوضح مدثر وهو شاهد عيان على سقوط القذائف الصاروخية (الدانات) في حديث إلى "الترا سودان" أن عدد القذائف التي سقطت سبع (دانات)، إحداها سقطت في سوق صغير وهي التي تسببت في مقتل أكبر من المدنيين، والثانية في فناء مدرسة، في حين سقطت قذيفة ثالثة على محل لغسل الملابس وقتلت اثنين من عمال المحل على الفور خلال تناولهما وجبة الإفطار.
وأشار مدثر إلى أن عدد سكان الحي الذين قتلوا في المجزرة نحو (20) شخصًا، بينما توفي عابرون في السوق يقدر عددهم بنحو (20) إلى (25) شخصًا، مع الإصابات التي تقدر بالعشرات – وفقًا لمدثر.
وأردف الشاهد: "وقعت قذيفتان صاروخيتان في السوق الذي تحول مؤخرًا إلى ما يعرف بـ(سوق دقلو)، فيما وقعت قذيفة أخرى داخل منزل وتوفي أحد سكانه وأصيب أربعة أشخاص". وأضاف مدثر: "لقد كان المنظر الذي شاهدناه ونحن ننقل الضحايا والجرحى صادمًا للغاية".
وذكر مدثر أن السبب في زيادة عدد الضحايا أن السوق كان مكتظًا لحظة سقوط القذائف الصاروخية. وأوضح مدثر أن الناس حاولوا تجنب الموقع عند مشاهدتهم سقوط قذيفة بالقرب من المدرسة، "لكن القذائف التي سقطت في السوق كانت أسرع منهم" – أردف مدثر.
ويُذكر أن "الثورة الحارة (15)" في محلية "كرري" تقع ضمن حدود مناطق سيطرة الجيش في أم درمان.
وكان مصدر في المجال الإنساني قد قال لـ"الترا سودان" أول أمس إن القذائف وقعت جراء الاشتباكات المسلحة بين الجيش والدعم السريع، مضيفًا أن "من الواضح أن القذائف قادمة من اتجاه قوات الدعم السريع". لكن لم يتسن لـ"الترا سودان" الحصول على تعليق من "الدعم السريع".