19-نوفمبر-2024
عبدالفتاح البرهان

قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان

رهن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الذهاب إلى طاولة المفاوضات ووقف إطلاق النار بانسحاب قوات الدعم السريع من جميع المناطق، التي تسيطر عليها والتجمع في مواقع محددة.

انتقد البرهان تنظيم حزب المؤتمر الوطني نشاطًا سياسيًا الأيام الماضية وقال إن المقاتلين في صفوف القوات المسلحة لا يتبعون لأي جهة أو تنظيم 

وأوضح البرهان في حديث أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الذي انطلق اليوم الثلاثاء في بورتسودان، أن أي حديث عن المفاوضات يجب أن يكون مقترنًا بانسحاب قوات الدعم السريع من جميع المناطق، والتجمع في مواقع لاتخاذ ترتيبات وقف إطلاق النار.

وأشار البرهان إلى أن الجيش لن يكرر تجربة وقف إطلاق نار قصير الأمد خلال ثلاثة مرات لتنفيذ مقررات منبر جدة العام الماضي، والتي تحركت خلالها  قوات الدعم السريع، مستغلة وقف إطلاق النار لمحاصرة المناطق.

وتابع: "وقف إطلاق النار يجب أن يرتبط بانسحاب هذه القوات من الفاشر أيضًا، وفك الحصار عن الطرق،" وقال إن عدم تنفيذ هذه الشروط يعني استمرار الحرب والحسم العسكري والقضاء على "المتمردين" قريبًا.وتابع: "نحن واثقون من النصر، كما انتصر المنتخب الوطني وإخوان رمضان العجب مساء أمس".

ودعا البرهان مجلس الأمن الدولي، إلى مراجعة قرارته السابقة حول وقف الهجوم على الفاشر بواسطة "المتمردين"، وقال إن السودان لن يرضخ لأي جهة، ولن يضعف لأنه دولة ذات سيادة، مشيرًا إلى عدم نيتهم لمصادمة العالم.

ودعا عبدالفتاح البرهان  أيضًا القوى السياسية إلى التوحد واتخاذ موقف حقيقي، كما تطرق قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى مؤتمر الشورى الذي عقده المؤتمر الوطني "المحلول"، وأضاف: "سمعنا الأسابيع الماضية عن اعتزام المؤتمر الوطني عقد مؤتمر الشورى، ونحن نرفض أي عمل سياسي مناوئ في هذا الوقت".

وأكد البرهان أن المقاتلين في صفوف القوات المسلحة لا يتعبون لأي جهة سياسية، وأنهم يقاتلون من أجل بلدهم، وقال "نحن لسنا بحاجة إلى صراعات وتشتت ولدينا هدف".وأشار البرهان إلى إن الأولوية في الوقت الراهن، هي القضاء على "المتمردين"، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع وداعميها، لن يكون لهم أي دور سياسي مستقبلًا.

وأعلن البرهان إمكانية تشكيل حكومة انتقالية مستقلة مدنية عقب انتهاء الحرب، مشددًا في ذات الوقت على أن الأولوية لحسم الوضع العسكري في الوقت الحالي، ويجب عدم الخلط بين المسارين السياسي والأمني.

وقال قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن الحرب أنهكت وأفقرت جزءًا كبيرًا من الشعب السوداني، وهناك الكثير من التحديات والقليل من الفرص التي تواجه البلاد.

وتابع: "في المؤتمر الاقتصادي نريد توصيات قابلة للتنفيذ في الموازنة الجديدة، ولا بأس من بعض التوصيات على الرغم من اقتراب موعدها نهاية العام لرفع العبئ عن الشعب السوداني".

وتقدم البرهان بالشكر للدور الروسي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي مساء أمس، وقال إن السودان لم يوافق على مسودة المشروع البريطاني في مجلس الأمن، وعمل مع دول صديقة لوقف المشروع، لأنه معيب ويخدش السيادة السودانية.وأضاف: "نرفض الإملاءات والتدخلات الخارجية في الشأن السوداني، ونرفض الحلول المستجلبة من الخارج، والتي لم تنجح في دول الربيع العربي".