15-فبراير-2022

الضابط المتقاعد عمر أرباب (فيسبوك)

نقل الضابط المتقاعد من القوات البحرية السودانية عمر أرباب، حيثيات الواقعة بينه وبين بعض المتظاهرين في موكب شروني أمس الاثنين، عقب تداولها بشكل واسع على المنصات الاجتماعية.

وكانت المنصات الاجتماعية تداولت مساء أمس، حدوث احتكاك بين المقدم بحري (م) عمر أرباب، وبعض المحتجين في الخطوط الأمامية في موكب شروني، حيث اعترضه متظاهرون ووجهوا له أسئلة حول الجهة التي يتبع إليها.

عمر أرباب: أرجوا عدم شيطنة الثورة ومثل هذه التصرفات مبررة

وذكر عمر أرباب -وهو ضابط متقاعد عرف بأنشطته في ندوات لجان المقاومة عن الإصلاحات العسكرية- في مقطع فيديو بثه على حسابه الشخصي في فيسبوك مساء الاثنين، أنه: "كان عائدًا من إبعاد سيارته من منطقة الاشتباك في محطة شروني، وعندما جاء إلى الموكب اعترضه متظاهرون ووجهوا له أسئلة لأنه كان قادمًا من اتجاه القوات الأمنية".

 

 

وأوضح أرباب أن سيارته كانت في مرمى عبوات الغاز التي كانت تطلقها القوات الأمنية، وعندما أبعدها وعاد تعرض لـ"مناوشات" من بعض المتظاهرين الذين شكوا في وجوده في هذا الموقع، لجهة أنه كان قادمًا من اتجاه القوات الأمنية.

وتابع أرباب: "بعض المتظاهرين اعتقدوا أنني اتبع للشرطة أو الأمن، وهذا منطقي لشخص جاء من نفس الاتجاه الذي ترتكز فيه القوات الأمنية، لكن بعض المحتجين تعرفوا علي وتم حل المشكلة وعدت إلى الموكب".

ودعا أرباب إلى عدم شيطنة الثورة من خلال هذه الواقعة، قائلًا إن هذه الأمور طبيعية في ظل التحديات والملاحقات الأمنية التي تواجه المتظاهرين.

ونفى عمر أرباب وجود مؤامرة سياسية في الواقعة التي حدثت له في موكب شروني أمس الاثنين.

 

 

وأُحيل عمر أرباب وهو ضابط برتبة مقدم من القوات البحرية السودانية للتقاعد في عهد النظام البائد، وظل يجاهر بالآراء السياسية الرافضة للحكم العسكري، وفي العامين الأخيرين استعانت به منظمات المجتمع المدني لتقديم تحليلات ورؤيته عن الإصلاحات الأمنية والعسكرية.

اقرأ/ي أيضًا: المؤتمر السوداني: نرفض أي شرط للبرهان ونحن لا نثق فيه

وتظاهر أمس الاثنين آلاف السودانيين في العاصمة وبعض المدن لمناهضة ما أسموه بـ"الانقلاب العسكري" والمطالبة بالحكم المدني، فيما أعلنت لجنة أطباء وفاة اثنين من المتظاهرين بالرصاص.

تقول تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة والولايات إنها ستواصل في التظاهر إلى حين تسليم السلطة إلى مدنيين

وتستمر الاحتجاجات في السودان منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقب إجراءات نفذها قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان أطاحت بالحكومة المدنية التي كان يقودها عبدالله حمدوك، وحل مجلس السيادة الانتقالي وإبعاد الأعضاء المدنيين.

وتقول تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة والولايات، إنها ستواصل في التظاهر إلى حين إنهاء هذه الإجراءات وتسليم السلطة إلى المدنيين ومحاكمة المتورطين في الانتهاكات.

اقرأ/ي أيضًا

مليونية 14 فبراير.. احتجاجات الخرطوم ترفُض الحكم العسكري

لجنة أطباء السودان: أكثر من 170 إصابة في مليونية 14 فبراير في الخرطوم