25-أبريل-2021

من جلسة سابقة للمحكمة (Getty)

أكد المتحري في قضية انقلاب الإنقاذ، أن فيصل مدني مختار المتهم بالتخطيط للانقلاب العسكري في العام 1989، ذكر في التحريات أن الانقلاب العسكري نُفذ في ذلك الوقت، وشعر الضباط والجنود أنه تحرك من القائد فتحي أحمد علي لأن القوات المسلحة كانت متذمرة من الوضع في البلاد في تلك الفترة.

جرت اليوم جلسة الاستماع إلى المتحري

وجرت اليوم جلسة الاستماع إلى المتحري في قضية الانقلاب العسكري التي يحاكم فيها الرئيس المعزول عمر البشير بمعية (27) قيادي عسكري ومدني من الحركة الإسلامية، أبرزهم نائبه الأسبق علي عثمان ومساعده الأسبق نافع علي نافع ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم حسين.

اقرأ/ي أيضًا: الشرطة تُطلق الرصاص الحي والغاز على مُحتجين وتحتجز حوالي ٥٠ متظاهرًا

واعترض عضو هيئة الدفاع عن مجموعة من المتهمين المحامي عبد الباسط سبدرات على الجلسة الإجرائية التي عقدت اليوم، وحاول مقاطعة قاضي المحكمة الذي طلب منه الكف عن ذلك.

من جهته أشار المتحري في القضية أثناء الجلسة التي عقدت اليوم الاحد أن المتهم الطيب ابراهيم محمد خير (78) عامًا والذي يسكن منطقة نبتة الخرطوم بحري اقر بأنه عضو في الاتجاه الإسلامي منذ إن كان طالبًا في جامعة الخرطوم.

ولفت المتحري إلى أن الطيب محمد خير ذكر في التحريات أنه عمل في مستشفى السلاح الطبي في فترة الرئيس الأسبق جعفر نميري وتخرج من كلية القادة والأركان، وأنه عمل في مهنة الطب لأسباب مادية.

وأبلغ المتحري المحكمة أن المتهم الطيب إبراهيم محمد خير عُين وزيرًا للرئاسة عقب الإنقلاب وكان لديه صداقات مع الشيوعيين والبعثيين في جامعة الخرطوم ومع طائفة الأقباط أيضًا.

وتابع المتحري: "اكد الطيب ابراهيم أنه لقب بـ (الطيب سيخة) بعد وقوع الإنقلاب واتهم بتسليح الطلاب في جامعة الخرطوم… أنا إسلامي وخلافاتي مع إيديولوجية" يقول المتحري بحسب إفادات المتهم الطيب إبراهيم.

واستمر المتحري في سرد يوميات التحري أمام المحكمة مطلعا القاضي على المعلومات التي ذكرها المتهم فيصل مدني مختار البالغ من العمر (74) عامًا وأدلى للمتحري قائلًا أنه كان ضابطا في الجيش في قاعدة جبل أولياء العسكرية عندما وقع الانقلاب العسكري في العام 1989.

وتابع المتحري: "أكد المتهم فيصل مدني مختار في التحريات عبارة أنهم كضباط في الجيش يقفون مع بعضهم البعض وكان يعتقد أن الانقلاب العسكري دبره القائد فتحي أحمد علي لان القوات المسلحة كانت متذمرة في ذلك الوقت".

وأردف المتحري: "ذهبت إلى القيادة العامة مساء يوم الانقلاب ووجدت الرئيس المعزول عمر البشير وغرفة العمليات تدير المشهد وقلت للبشير لماذا فعلت هكذا ووضعت اسمي في مجلس قيادة الثورة دون إخطاري".

وتابع المتحري: "قال مختار إن عبد الرحيم محمد حسين كان برفقة البشير الذي حاول تهدئتي وخرجنا سويًا من مكتبه بمعية عبد الرحيم حسين، وطلب مني البشير عدم الاعتراض على عضويتي في مجلس القيادة حتى "لو قعدت ساي".

اقرأ/ي أيضًا: مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول إخفاقات الموسم الزراعي بمشروع الجزيرة

وأوضح المتحري أن مختار أكد في التحريات أن أعضاء مجلس قيادة الثورة كان يجتمعون بعد الانقلاب العسكري في "جنينة السيد علي الميرغني" بالخرطوم، وبعد أن تم الاعتراض على مشاركة التنظيم الإسلامي في الانقلاب توقفت الاجتماعات الخاصة بمجلس قيادة الثورة وتمت إحالتي للتقاعد في العام 1992 مع ضباط آخرين.

اعترض مدني مختار على بيوت الأشباح وإحالات الصالح العام وإعدام مجدي 

وتابع المتحري: "مختار أبلغ البشير اعتراضه على التعذيب في أقبية الأمن التي تعرف ببيوت الأشباح و الإحالة للصالح العام وإعدام رجل الأعمال "مجدي محجوب محمد أحمد"، ورفض مختار بحسب المتحري مقابلة زعيم الجبهة الإسلامية آنذاك حسن الترابي.

وعقب الاستماع إلى المتحري أعلن قاضي المحكمة رفع الجلسة إلى يوم الثلاثاء القادم.

اقرأ/ي أيضًا

مساعدات إنسانية جديدة من الاتحاد الأوروبي للسودان بقيمة 52 مليون يورو

مقترح بتجميد تمثيل بعض الولايات في المجلس التشريعي الانتقالي