08-نوفمبر-2022
عروض تراثية ورقصات احتفالية ضمن أعياد الحصاد في شرق دارفور

عروض تراثية ورقصات احتفالية ضمن أعياد الحصاد في شرق دارفور (الترا سودان)

شهدت منطقة هجليجة جنوب شرق مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، انطلاقة فعاليات أعياد الحصاد لنهاية الموسم الزراعي للعام 2022، وسط تجمعات ثقافية لأهالي المنطقة وعرض تراثي يمثل القيم والموروثات الشعبية، وتقاليد وعادات أهل الريف من المزارعين والرعاة.

وتعتبر أعياد الحصاد مناسبة خاصة في المجتمعات المحلية، وتظاهرة ثقافية واجتماعية واقتصادية تعكس حجم التنوع وتماسك المجتمع الذي ينشط في زراعة الفول السوداني والذرة.

في أعياد الحصاد في كل عام يتدافع السكان المحليين لعرض تراثهم الثقافي في كرنفال كبير وعرض لمنتجتاهم الزراعية

ووقف والي شرق دارفور مولانا محمد آدم عبدالرحمن برفقة وزراء حكومته ووزير الزراعة بالسلطة الانتقالية بدارفور، على حجم المنتج الزراعي للمزارعين بالمنطقة، ومشروع هجليجة الزراعي الخاص بوزارة الزراعة والإنتاج والموارد الاقتصادية.

وفي كل عام يتدافع السكان المحليين لعرض تراثهم الثقافي في كرنفال كبير وعرض لمنتجتاهم الزراعية، وتعتبر الرقصات الشعبية "الهرما، النقارة، الكندداية، أم بردات، الكاتم، وكشوك" من أبرز الرقصات الشعبية عند المحتفلين، كما يصاحب المهرجان عرضًا للفروسية وبيوت العرب المصنوعة من السعف أو البروش. 

أعياد الحصاد في شرق دارفور
أعياد الحصاد في شرق دارفور

ودرجت العادة على أن تقام أعياد الحصاد في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بعد أن يصل محصول الفول السوداني إلى الأسواق ويتم التبادل التجاري حوله.  

 وفي المهرجان المصغر بمنطقة هجليجة لاعياد الحصاد، قال ممثل الأهالي خير الله عيسى، إن المنطقة تعاني من مشكلات أساسية تتمثل في المياه وعدم وجود مصادر حقيقية لها مما أثر سلبًا على الاستقرار في القرى المجاورة للمنطقة. وطالب عيسى الحكومة بضرورة تأمين الموسم الزراعي وحصاد المزارعين حتى يستطيعوا من توصيله إلى مناطق التصدير. 

عرض الفروسية ضمن أعياد الحصاد في شرق دارفور
عرض الفروسية ضمن أعياد الحصاد في شرق دارفور

من جانبه قال مدير عام وزارة الزراعة والإنتاج الحيواني د. سعيد أبكر سعيد، أن الزراعة مورد متجدد يجب تطويرها وفق خطط زراعية، وإدخال تقنيات زراعية تساهم في زيادة حجم الرقعة الزراعية والإنتاج.

وأضاف سعيد أن ولاية شرق دارفور بها أربعة من المشروعات الزراعية، أبرزها مشروع أم عجاجة ومساحته مليون فدان، وأبو فامة ومساحته (365) ألف فدان، ومشروع تورطعان (800) ألف فدان ومشروع هجليجة.

وحدد مدير عام وزارة الزراعة والإنتاج الحيواني، أن أهم المطلوبات في وزارة الزراعة هي وجود مركز تقانة زراعي لتطبيق التقانات الزراعية ومركز تحسين نسل الحيوان، ومركز للإنذار المبكر للقضاء على الآفات الزراعية وتحديد حركة المرحال والرعاة، مع رفع الكفاءة الاستثمارية عند أصحاب رؤوس الأموال للتنافس في رفع أسعار المحاصيل.

وقال والي شرق دارفور مولانا محمد آدم عبدالرحمن خلال خطابه بمنطقة هجليجة حول الاحتفال بأعياد الحصاد، أن شرق دارفور لها ميزات تفضيلية في المجال الزراعي والثروة الحيوانية والصمغ العربي، مطالبًا القطاع الاستثماري والمصارف بضرورة فتح أسواق لتصدير المنتجات المحلية من مناطق الإنتاج حتى يستفيد المنتجون من الأسعار المجزية.

وأشاد والي شرق دارفور بالوضع الاجتماعي والتماسك المجتمعي بين القبائل، وذلك بعد فترة عصيبة من الصراعات الداخلية التي أقعدت مشاريع التنمية في الماضي - حسب وصفه.  

 وشكلت الرقصات الشعبية للفتيات والشبان مظهرًا فلكوريًا مُعبرًا، حيث يعتبر عرض التراث الجانب الأكثر حيوية في مناطق وقرى هجليجة من حيث التنوع الثقافي. 

أعياد الحصاد في ولاية شرق دارفور
فعاليات تراثية في أعياد الحصاد بولاية شرق دارفور

ورصد "الترا سودان" تعدد وتنوع الأزياء والرقصات الشعبية ذات المدلول والمضمون الذي يشجع قيمة الإنتاج، ويدفع بالأفراد نحو الاهتمام بالزراعة والحصاد في الأوقات المحددة.