قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن صور أقمار صناعية أظهرت تجمعًا للمياه خلف سد النهضة الإثيوبي، وذلك بالتزامن مع ختام المباحثات الثلاثية واستعداد الدول لإيداع تقارير منفصلة من كل دولة على حدة منضدة الاتحاد الإفريقي.
مسؤولون سودانيون يرفضون التعليق على الأنباء عن إقدام أديس أبابا على بدء تعبئة الخزان.. وقيادي بقوى الحرية والتغيير يؤكد صحة ما نقلته أسوشيتد برس
وفي الوقت الذي رفض مسؤولون سودانيون التعليق على إقدام أديس أبابا على بدء تعبئة الخزان، أشارت القاهرة إلى أن ما يتم تداوله عن ملء السد ستظهر حقيقته خلال الأيام القادمة، وأضافت: "مع زيادة معدل الفيضان سوف نتمكن من التعرف على حقيقة تخزين المياه خلف السد العملاق".
اقرأ/ي أيضًا: محمد ضياء الدين لـ"ألترا سودان": لسنا مسؤولين عن فوضى المواصلات
غير أن مصادر حكومية سودانية تحدثت لـ"ألترا سودان" فضلت حجب هويتها، أكدت انخفاض منسوب النيل الأزرق في محطة الديم الواقعة جنوب ولاية القضارف المتاخمة للحدود السودانية الإثيوبية والسد، ولم تستبعد صحة صور الأقمار الصناعية التي تكشف حجز كمية من المياه خلف السد.
فيما أكد القيادي بقوي إعلان الحرية والتغيير المهندس محمد وداعة، صحة ما نقلته الوكالة الإخبارية الأمريكية، وقال في مقابلة مع "ألترا سودان"، إنه استند في حديثه على قراءات خبراء المياه للأعوام الماضية، وأشار إلى أن القراءات المسجلة في الأحباس غير طبيعية وشاذة، مع الوضع في الاعتبار كمية الأمطار التي هطلت في إثيوبيا ومعدلات المياه. وزاد بالقول: "المعلومات الموثوقة التي توفرت لدينا تثبت أن إثيوبيا بدأت في تعبئة البحيرة. ويقرأ ذلك مع تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بضرورة ملء السد لكون الأنفاق المصصمة في جسم الخزان أصبحت غير قادرة على تمرير المياه".
اقرأ/ي أيضًا: "حقنا كامل".. حملة لانتزاع تمثيل المرأة في مناصب حكام الولايات
ووصف وداعة ما نشر على لسان المسؤول الإثيوبي بالتبرير الواهي، لا سيما بعد تسرب الخبر، واعتبر أن خطورة الخطوة الإثيوبية، تتمثل في أنها تتعارض مع ما توافقت عليه الدول الثلاث في واشنطن بعدم اتخاذ أي إجراء أحادي، وأن يتم الملء وفقًا لاتفاق الأطراف الثلاثة وهو ما لم يحدث.
وداعة: إثيوبيا صممت الأنفاق منذ البداية للسماح بمرور المياه، وذلك يخالف ما توافقت عليه الدول الثلاث في واشنطن بعدم اتخاذ إجراءات أحادية من أي طرف
وقال القيادي السوداني إن إثيوبيا صممت الأنفاق منذ البداية للسماح بمرور المياه، وأضاف: "المياه المحجوزة أمام السد حاليًا تسربت من تلك الأنفاق"، ونفي وداعة أن يكون ما تم "ملء قسري"، لأن إغلاق الأنفاق يعني التعبئة، وأشار إلى أن الصور تؤكد تسرب المياه من الٱنفاق، بالإضافة لارتفاع مستوى المياه المخزنة إلى أكثر من ستين مترًا.
اقرأ/ي أيضًا
وزارة الطاقة توقع عقوبات ضد شركتي ماثيو ونوافل لتوزيع المواد البترولية
جنوب السودان: مقتل وكيل نيابة مدينة ملكال على يد مسلحين مجهولين