17-مايو-2022
صدقي كبلو

صدقي كبلو

وصف الخبير الاقتصادي والقيادى بالحزب الشيوعي صديق كبلو، الوضع الاقتصادي بأنه "غير مطمئن"، وأن ليس هناك استقرار في الإنتاج بسبب السياسة الخاطئة التي تتخذها وزارة المالية تجاه المنتجين.

الخبير الاقتصادي والقيادي بالشيوعي: وزارة المالية لم تفِ بشراء القمح وأصبح المنتجون فريسة للسماسرة

موضحًا في تصريح لـ"الترا سودان"، بأن وزارة المالية  لم تفِ بشراء القمح من المنتجين مما جعلهم فريسة للسماسرة والتجار، مشيرًا إلى أن السعر الذي التزمت به الحكومة (43) الف جنيه للقمح، والآن يباع في الأسواق بسعر (26) ألف بحجة أن الحكومة أوقفت دعمه.

وبين كبلو أن توقف دعم المنتجين حدث نتيجة لتوقف الدعم الخارجي حيث كان يتم دعمهم عبر برنامج "ثمرات" الذي توقف عقب حل الحكومة الانتقالية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، ما أثر بصورة واضحة وتسبب في وقف دعم المنتجين في ولاية الجزيرة والشمالية، عازيًا ذلك إلى إصرار الحكومة على رفع تكلفة الإنتاج والمطالبة بتكلفة عالية للكهرباء، وأردف: "الكهرباء إنتاجها من سد مروي، ومن المفروض أن تكون تكلفتها قليلة جدًا".

https://t.me/ultrasudan

ويقول كبلو، إن زيادة أسعار الكهرباء يعني عدم تحفيز المنتجين للإنتاج في المستقبل، وتابع: "قد أعلن رئيس تجمع المزارعين بالشمالية أنهم سيتوقفون عن إنتاج القمح، وهذا يهدد محاصيل أخرى".

واتهم  الدولة بأنها تعرقل الإنتاج الذي يؤثر على الطلب النقدي، ما يتسبب في انخفاض إنتاج القمح ويجعل استيراده أمرًا ضروريًا، مضيفًا بأن الموسم القادم ستواجه البلاد أزمة في إنتاج القمح.

وأشار إلى أن تهريب الصادرات أصبح أكثر كثافة عبر الحدود الشمالية، ويسيطر عليه المصدرون.

ويقول كبلو، لن يستطيع السودان التخلي عن العرض الأجنبي، وأردف: "أما من ناحية الطلب نحن بما نفعله من معاكسة للمنتجين نتسبب في زيادة في الطلب على العرض الأجنبي، وهذا ينعكس على الميزان التجاري والمدفوعات وينعكس بشكل مباشرة على ميزانية الدولة".

 وتوقع العودة للاستدانة من النظام المصرفي مما يجعل معدلات التضخم ترتفع من جديد.