نفذت شبكة الصحفيين السودانيين أمس الاثنين، وقفة احتجاجية، لتحرير الإعلام، أمام مقر وزارة الثقافة والإعلام، وحمل الصحفيون المشاركون لافتات تطالب بمراجعة ملكية المؤسسات الإعلامية باعتباره واجب المرحلة، وتفكيك المؤسسات الإعلامية للنظام المحلول وإنهاء استمرار أدوارها السلبية والنمطية والديوانية التي دجن عليها النظام المحلول كل المؤسسات.

سلمت شبكة الصحفيين وكيل وزارة الثقافة والإعلام الرشيد سعيد، مذكرة، تضمنت عددًا من المطالب على رأسها اصدار قرارات عاجلة بتشكيل لجنة تقصي حقائق هدفها مراجعة ملكيات وأصول المؤسسات الإعلامية كافة

وسلمت شبكة الصحفيين وكيل وزارة الثقافة والإعلام الرشيد سعيد، مذكرة، تضمنت عددًا من المطالب على رأسها اصدار قرارات عاجلة بتشكيل لجنة تقصي حقائق هدفها الأول والأخير مراجعة ملكيات وأصول المؤسسات الإعلامية كافة، تتشكل من النائب العام والمراجع القومي ووزارة العدل فضلًا عن صحفيين يتم اختيارهم، تعمل بالتنسيق مع الوزارة لإعلان كل تفاصيل المؤسسات الإعلامية، وكيفية إنشائها وتمويلها، ومن ثم اتخاذ القرارات الملائمة بشأنها. كما طالبت المذكرة الوزارة بالإيقاف الفوري والكامل لكل المؤسسات الإعلامية التابعة للهيئات والجهات والمؤسسات العسكرية والأمنية. والتجهيز والإعداد للمؤتمر الإعلامي العام لوضع استراتيجية إعلامية لخمسين عامًا من 2020- 2070. إلى جانب إعادة هيكلة مؤسسات الإعلام الرسمية، وإعادة تشكيلها حتى تكون مؤسسات خادمة للمجتمع تعكس مطالبه وتطلعاته وتعدده وقيمه، قبل أن تكون خادمة للدولة أو الحكومة.

اقرأ/ي أيضًا: جوبا: نأسف لقرار واشنطن استدعاء سفيرها.. والتمديد جاء بطلب من المعارضة

والمذكرة التي سلمت لوكيل وزارة الثقافة والإعلام وتلاها عضو الشبكة الصحفي عمرو شعبان أكدت على أن الوقفة تأتي لتشجيع الحكومة على اتخاذ خطوات أكثر جراءة تتطابق مع أهداف الثوار السودانيين وتلبي تطلعاتهم، وقالت المذكرة "أن شبكة الصحفيين السودانيين ظلت تراقب الوضع الإعلامي ومؤسساته قياسًا على علمها بأن (90%) من أسلحة النظام  البائد تمثلت في الاعتماد على الإعلام ومؤسساته في بث الفرقة والشتات وتكريس خطاب الكراهية والعنصرية بين مكونات المجتمع، وبث دعاياته المسمومة لتمرير أجندته المريضة التي لا تؤمن بالوطن وتعمل لتحطيم القيم الوطنية. الأمر الذي دعاها لتنظيم وقفة احتجاجية مطالبة بسرعة إصدار قرارات عاجلة بتشكيل لجنة تقصي حقائق.

وقال المتحدث باسم الشبكة عمرو شعبان أن شبكة الصحفيين تقف تنفيذًا لوعدها وتحقيقًا لكل مطالب الثورة وقيمها، وأكد أن المطالب المرفوعة في المذكرة لا تعني بتاتًا مصادرة حق الآخرين في التعبير، لأن الشبكة تؤمن بأن "الحرية لها ولسواها" لكن على الآخر استيعاب وإدراك أن الأهداف التي دفعت الشعب للثورة هي سعيه لبناء دولة المؤسسات التي يسندها القانون، بدلًا عن المضي في طريق الشائعات والأكاذيب التي لا تعمل إلا على زيادة احتقار السودانيين للنظام المحلول وأيديولوجيته.

اقرأ/ي أيضًا: حمدوك إلى واشنطن في زيارة تستغرق 6 أيام

من جانبه قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام الرشيد سعيد لدى مخاطبته الوقفة الاحتجاجية، أنهم في الحكومة الانتقالية لن يسمحوا لأي إعلام معاد للثورة بالعمل وتهديد مسيرتها ومسيرة السلام والتحول الديمقراطي، وقال: لن نسمح لإعلام الثورة المضادة بأن يلعب نفس الدور الذي لعبه بعد العام 1986 في تدمير المسيرة الديمقراطية، والتمهيد للانقلاب العسكري. وأكد سعيد أن هدف الحكومة الانتقالية هو تنفيذ شعارات الثورة وإنزالها لأرض الواقع في مجال الصحافة والإعلام، وأقر الرشيد بوجود بطء في عمل الوزارة، مضيفًا: "بدون البحث عن مبررات نحن نعمل في واقع معقد يحتاج لمثل هذه المسيرات لمنحنا القوة والسند لتنفيذ مثل هذه القرارات". وزاد "إن شبكة الصحفيين هي المؤسسة النظامية التي جئنا منها وننتمي إليها، على الرغم من أننا في موقع مسئولية".

وأكد وكيل الوزارة اتفاقهم مع كافة المطالب التي حوتها المذكرة وضرورة تنفيذها باعتبارها تعبر عن تطلعات الشعب، ودعا الشبكة لتكوين لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ ما جاء بمذكرتها من مطالب.

تجمع المهنيين السودانيين: لا بد من تفكيك كل مؤسسات المؤتمر الوطني المحلول

وأعلن المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين إسماعيل التاج عدم السماح لمؤسسات المؤتمر الوطني الإعلامية بالعمل على هدم شعارات الثورة وتقويضها بالأخبار غير الصحيحة والأكاذيب التي تستهدف تشويه الثورة. وأكد على الحاجة لإعلام يسهم في البناء والتحول الديمقراطي، وشدد التاج على ضرورة تفكيك كل مؤسسات الحزب المحلول، قبل أن يعلن تأييد التجمع لكل ما جاء بالمذكرة، وقال: "دون تنفيذها بندًا بندًا لن يكون هناك إعلام مربوط بالثورة".

وأعلن وقوف التجمع مع الإعلاميين والاعلاميات والصحافيين والصحفيات الشرفاء في المطالبة بتفكيك الأجهزة الإعلامية  لنظام الإنقاذ البائد.

اقرأ/ي أيضًا

"قحت": الثورية وافقت على تعيين الولاة وإرجاء التشريعي.. وخلافات في ولايتين

وزارة المالية: ملتزمون بإكمال مشروع موازنة العام المقبل في وقته المحدّد