03-سبتمبر-2020

الفيضان - سنجة (الترا سودان)

نزح حوالي ثلاثة آلاف مواطن من أحياء واقعة شرق مدينة سنجة جراء انهيار جسر لصد المياه يفصل بين المنطقة والنيل الأزرق مساء الأربعاء، فيما أعلنت حكومة ولاية سنار إخلاء ثلاثة أحياء والسوق الرئيسي بعد أن غمرتهم الفيضانات.

والي سنار: أطلقنا نداء استغاثة لأن السيطرة على الفيضانات تفوق إمكانيات الولاية 

وأعلن والي ولاية سنار الماحي سليمان، انهيار جسر واق بين النيل الأزرق ومدينة سنجة من الناحية الشرقية لمسافة نصف كيلومتر.

اقرأ/ي أيضًا: بشريات السلام من منظور مقاتل شاب بحركات الكفاح المسلح

وتابع الوالي: "غمرت المياه أحياء الوحدة والسلام والشرقي وأدت الفيضانات إلى نزوح ثلاثة آلاف مواطن وأطلقنا نداء استغاثة" وقال إن خسائر الفيضانات ومحاصرتها تفوق إمكانيات الولاية.

وأوضح والي سنار لـ"الترا سودان" أن الجسر يشكل وقاية لمدينة سنجة من مياه الفيضانات، لكن ليلة الأربعاء مع الأمطار والرياح ارتفعت الأمواج ودمرت "الجسر الواقي" لمسافة نصف كيلومتر، ووصلت المياه إلى وسط السوق بعد أن تجاوزت ثلاثة أحياء سكنية.

وأشار الوالي إلى أن مياه الفيضانات حاليًا لا يمكن السيطرة عليها وإيقافها، لأن الآليات لا يمكنها الدخول إلى منطقة الكارثة. موضحًا أنه استنجد بالحكومة المركزية لتقديم الدعم وإنقاذ المتضررين الذين تم إيوائهم في المدارس والمرافق العامة بمدينة سنجة.

وشدد الوالي على أنه أصدر قرارًا بإخلاء سوق سنجة بعد أن وصلته مياه الفيضانات صباح اليوم الخميس، وأضاف: "حاليًا تم إغلاق السوق ولا يمكن السيطرة على الفيضانات ولا نعلم متى ستتوقف وأين؟".

واستنجد الوالي المنظمات بالإسراع في إنقاذ المتضررين وتقديم المساعدات الفنية لإيقاف فيضان النيل الأزرق بالولاية، معترفًا بأن "الخسائر التي سببتها الفيضانات أكبر من إمكانيات الولاية وتفوق قدرتها على تقديم حلول للمتضررين والسيطرة على الفيضانات" على حد قوله.

فيما أعلن رحمة عيسى وهو من مواطني سنجة، أن انهيار الجسر ألحق أضرارًا فادحًة بالمنازل وغمرتها المياه بالكامل، وتساوت المراحيض مع مستوى المياه بالتالي لم نجد مفرًا سوى مغادرة منازلنا، وحاليًا بعض المتضررين ذهبوا مع أقربائهم والبعض الآخر يقيم في المدارس.

الفيضان في سنجة
الفيضان في سنجة

بينما دمرت الفيضانات (350) منزلًا بقرية عرديبة شرق سنجة، وشردت المئات من السكان واتلفت المحاصيل المخزنة وسط غياب المنظمات والحكومة المحلية التي تحاول إجلاء ثلاثة أحياء حاصرتهم مياه الفيضانات.

وأبلغ عيسى رحمة "الترا سودان"، أن السيول دمرت (350) منزلًا بالقرية بشكل جزئي وكامل، مضيفًا أن المتضررين يقيمون في العراء وآخرون يقيمون مع اقربائهم بينما فضل البعض عدم مغادرة منازلهم رغم محاصرتها بالمياه وانهيار المراحيض.

وأشار رحمة إلى أن الأوضاع في القرية سيئة للغاية، ولم يتحصل المتضررون على مساعدات غذائية سيما وأن أغلبهم خسر المحاصيل التي كانت مخزنة من محصول الذرة وغيره، ولم توفر الحكومة المحلية مواد إيواء لأن الوضع في الولاية كارثي للغاية بسبب انهيار جسر يحمي سنجة من فيضانات النيل الأزرق.

وأكد أن قوى التغيير في سنجة طلبت منه رفع المعلومات إلى الوحدة الادارية بشرق سنجة، لكن حتى الآن الوضع بمعزل عن التدخلات الحكومية والإنسانية.

اقرأ/ي أيضًا

 جائحة كورونا مستمرة في السودان.. لكن هل فرض الوضع الاقتصادي نفسه؟

عملية تخريبية في التلفزيون و"لجنة التفكيك" في انتظار تقرير من وزارة الإعلام