قالت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان، إنها لا تستطيع توفير الحماية للمدنيين بسبب عدم امتلاك الشرطة للأسلحة الكافية نتيجة لعقوبات حظر السلاح التي فرضها مجلس الأمن الدولي على البلاد، مشيرةً إلى أن ذلك قاد لعدم تكافؤ القوى بين الحكومة والمجتمعات المحلية التي تمتلك سلاح أكثر من السلطات الرسمية.
دينق داو: المواطنون الآن باتوا يمتلكون سلاحًا أكثر من الحكومة، وهذا تحدٍ كبير ناتج عن العقوبات التي فرضها علينا مجلس الأمن
وقال دينق داو دينق، نائب وزير الخارجية في تصريحاتٍ إعلامية، إن عقوبة حظر بيع وشراء الأسلحة التي فرضها مجلس الأمن على جنوب السودان أثرت على قدرة الحكومة وخاصة الشرطة في حماية المواطنين وتوفير الأمن في ظل تنامي أعمال العنف بين المجتمعات المحلية.
اقرأ/ي أيضًا: تقرير أوروبي: الإمارات والسعودية يجهزان حميدتي للحكم وأوروبا خذلت المدنيين
وأضاف المسؤول الحكومي بالقول: "المواطنون الآن باتوا يمتلكون سلاحًا أكثر من الحكومة، وهذا تحدٍ كبير ناتج عن العقوبات التي فرضها علينا مجلس الأمن الدولي، فالحكومة لا تستطيع شراء السلاح للشرطة حتى تقوم بتوفير الأمن والحماية في ظل تنامي الاقتتال القبلي في عديد من أجزاء البلاد".
وأشار "داو" إلى أنه التقى مع السفير الأمريكي بجوبا توماس هوشيك، حيث طالبه بالعمل من أجل رفع العقوبات المفروضة على الحكومة، وذلك على خلفية تصريحاتٍ سابقةٍ للسفير الأمريكي الذي أبدى قلق بلاده من حالة العنف المتزايد بين المجتمعات المحلية بسبب غارات نهب الأبقار والصراع على الموارد الطبيعية المحدودة مثل المراعي .
اقرأ/ي أيضًا: مصادر: وزارة الصحة في معركة مع مافيا تحرير الدواء المسنودة من وزارة المالية
وزاد قائلًا: "في خصوص العقوبات المفروضة على أفراد بالحكومة طلبت أيضًا من السفير حول الصعوبات التي يواجهها المسؤولون الحكوميون بسبب العقوبات في السفر والحركة حتى قبل ظهور جائحة كورونا".
في نهاية الشهر الماضي كان مجلس الأمن قد جدد عقوبة حظر الأسلحة على جنوب السودان
وفي نهاية الشهر الماضي جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبة حظر الأسلحة الذي كان قد فرضه على جنوب السودان في العام 2018، إلى جانب تجديد العقوبات التي كانت قد فرضتها على مسؤولين حكوميين قبل أعوام، وهي عقوبات تهدف لمنع تدفق الأسلحة للبلاد خلال فترة الحرب التي كانت قد شهدتها البلاد منذ العام 2013.
اقرأ/ي أيضًا
القضاء يعيد 36 من منسوبيه الذين فصلتهم "الإنقاذ" وقاضيان يعتذران
السودان يعد وثيقة جديدة ومصر غير متفائلة وإثيوبيا تصف التصريحات بالمؤسفة