وقعت قذائف صاروخية في محيط مستشفى "النو" في أم درمان بمحلية كرري الخاضعة لسيطرة الجيش، وأدت إلى إصابات بين المواطنين الذين كانوا يتواجدون بالقرب من هذا المشفى الذي يعمل وحيدًا في منطقة ساخنة.
مستشفى النو هو الوحيد في المحلية ويقدم خدماته لآلاف المصابين والمرضى
وسقطت نحو ثلاث قذائف في محيط مستشفى النو أمام البوابة الرئيسية، وشوهدت عربة "توك توك" وهي مدمرة، وتأكد "الترا سودان" من صحة الصورة المتداولة على شبكات التواصل الإجتماعي.
ويعتبر مستشفى "النو" المشفى الرئيسي الأوحد الذي يعمل في أم درمان وسط نيران المعارك، ويقدم الخدمات الطبية والعلاجية للآلاف من المواطنين، ويعمل متطوعون على توفير الأدوية ومتابعة حالات المصابين.
ويقول المواطنون إن القذائف وقعت في أحياء الثورات، وتقف خلفها قوات الدعم السريع التي تريد نسف الاستقرار في محلية كرري الخاضعة لسيطرة الجيش، فيما واجه المواطنون صعوبة في الخروج أثناء استمرار القصف المدفعي.
ومنذ أربعة أيام تشهد محلية كرري وأحياء أم درمان القديمة التي تقع تحت سيطرة الجيش سقوط قذائف صاروخية.
ويدق المواطنون ناقوس الخطر بشأن تزايد القصف المدفعي على الأحياء السكنية في أم درمان، ويقولون إن هناك تدابير ضرورية لمنع قوات الدعم السريع من استخدام منصات مدفع تقع على مرمى المناطق المستهدفة سواء في الخرطوم بحري الواقعة على الضفة الشمالية لنهر النيل أو أقصى غرب أم درمان.
ويقول مدثر إن استهداف الدعم السريع لمحلية كرري بالقصف المدفعي لم يحظ بالاهتمام الدولي أو حتى المحلي، ولم ترى إدانات تذكر ضد هذه العمليات العسكرية التي تهدد حياة المدنيين.
وأضاف: "استقبل مستشفى النو أكثر من عشرة مصابين لأن القذائف وقعت في مواقع مأهولة بالمدنين، هذا الفعل يجب أن يدان ويجد حظه من الاهتمام لأن الدعم السريع يجب أن تتوقف عن هذه الهجمات البربرية".
ولم تعلق قوات الدعم السريع على الاتهامات الصادرة من المواطنين بالوقوف وراء القصف المدفعي في محلية كرري بالنفي أو التأكيد.