أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، جناح عبدالعزيز الحلو، انسحابها من مشاورات أديس أبابا التي يرعاها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، وتحضرها تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، بجانب تنظيمات سياسية وحركات مسلحة.
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، جناح عبدالعزيز الحلو، أنها غير معنية بمخرجات عملية المشاورات التحضيرية التي تجري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا
وتسعى مشاورات أديس أبابا لبلورة رؤية للحوار السياسي السوداني، بما في ذلك من هي الكيانات التي ستشارك ونسبة التمثيل وقضايا جدول الأعمال، والنتائج المتوقعة، وهيكل الحوار وإدارته، وتاريخ ومكان انعقاد الحوار، والمبادئ والإجراءات التوجيهية، فضلًا عن دور ودعم المجتمع الدولي.
وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إنها تقدمت بمقترح عقد مائدة مستديرة تشارك فيها القوى السياسية المؤمنة بإعلان نيروبي الموقع بين الحركة الشعبية وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وحركة جيش تحرير السودان، جناح عبد الواحد محمد نور، إلا أن بعض الأطراف المشاركة تصدت للمقترح وأصرت على الدخول مباشرة إلى الحوار السوداني دون معايير محددة.
وأوضحت أن سكرتارية اللجنة الفنية أسقطت بعض أجندة وقضايا الحوار التي تقدمت بها الحركة الشعبية، علاوة على التغييرات الجوهرية التي طالت نصوص مسودة الوثيقة.
كما عبرت عن رأيها بأن بعض التنظيمات السياسية والمدنية المقترحة للمشاركة في العملية السياسية "تمثل قوى السودان القديم"، كما أنها "لا تعدو كونها واجهات سياسية ومدنية للحركة الإسلامية"، حد قولها.
وبناءً على تلك الملاحظات، أعلنت الحركة الشعبية انسحابها من عملية المشاورات التحضيرية الجارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قائلة إنها غير معنية بمخرجاتها، مؤكدة "تمسكها بضرورة مخاطبة ومعالجة الجذور التاريخية للأزمة السودانية وذلك لوضع نهاية منطقية للحروب"، بحسب ما ورد في البيان.