نعى رئيس اتحاد المهن الموسيقية وأعضاء المكتب التنفيذي، اليوم السبت، الفنان سبت عثمان الذي توفي صباح الأمس في منزله بأمدرمان.
عانى الفنان من مضاعفات مرض السكري التي أدت إلى بتر إحدى قدميه قبل 5 سنوات
وقال الاتحاد إن الفنان سبت اهتم بفن التراث، وخاصة تراث النيل الأزرق، مشيرًا إلى أن لديه تسجيلات كثيرة في الأجهزة الإعلامية والمنصات الرقمية الاجتماعية، وكان عازف إيقاعات في فرقة الفنون الاستعراضية الراقصة التابعة لإدارة الفنون بوزارة الثقافة والإعلام.
وتداولت الوسائط الرقمية في السودان أن الفنان سبت عثمان، صاحب الأغنية الشهيرة "حليمة"، عانى مع مرض السكري، بحيث بترت إحدى قدميه جراء مضاعفات المرض قبل خمس سنوات، ومع اندلاع الحرب في السودان عانى من نقص الأدوية والمعينات الطبية.
كروان النيل الأزرق
وصفه الشاعر عبد المجيد الطيب الشيخ بكروان النيل الأزرق في منشور نعاه فيه عبر "فيسبوك"، مضيفًا أن الفنان سبت عثمان شق طريقه الفني، وخلق لنفسه قاعدة وسط نجوم الغناء السوداني، حيث أبدع في أغنيته الشهيرة "حليمة"، وعدد من الأغاني مثل "أنا عندي حبيبة في قيسان بلدي"، وتعاون مع كبار الشعراء والملحنين، مشيرًا إلى تعامله مع الفنان الراحل في عملين فنيين.
ينحدر الفنان سبت عثمان من الأنقسنا بولاية النيل الأزرق، التي تشتهر بعدد من الآلات الإيقاعية وآلات النفخ، مثل آلة "الوازا" المستخدمة في موسم حصاد الذرة. ورغم ذلك، كان الفنان الراحل يتقن العزف على الربابة والعود.
شهد العام 1970 انطلاقة الفنان سبت عثمان، حيث التحق بفرقة الفنون الشعبية، وتمت إجازة صوته في الإذاعة. ثم قام بتسجيل أولى أغانيه "حليل أيام زمان" بلهجة الفونج، معتمدًا على آلة الربابة، وتوالت التسجيلات التي قدمها.
وداعًا "حليمة"
من بين أشهر الأغاني التي تغنى بها الراحل، نعاه الفنان عاطف السماني عبر صفحته على "فيسبوك" قائلًا: "وداعًا قدي ماما، وداعًا حليمة"، مشيرًا إلى أن الفنان توفي بمنزله في مدينة أمدرمان.
وحملت أغنية "حليمة" اسم ألبومه الغنائي الأول الذي أشرف عليه الأستاذ يوسف القديل، وهي من تراث قبيلة "البرتا" من كلمات الشاعر عبود حميدة ، وأخذت الأغنية لحنًا خفيفًا وقريبًا من القلب، من أنغام الراحل، الأمر الذي جعلها تخترق قلوب المستمعين السودانيين بسلاسة بمختلف خلفياتهم الاجتماعية والثقافية.
جدير بالذكر، أنه في أحد المهرجانات الخارجية تغنى الفنان سبت عثمان باللغة الصينية، مما نال إعجاب الحضور، وقدمت له الورود. كما فاز الفقيد في مهرجان عام 1984.