رحيل القاص والروائي السوداني إبراهيم إسحق
23 يناير 2021
الترا سودان | فريق التحرير
رحل فجر اليوم السبت بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، الروائي والقاص والمفكر السوداني، رئيس اتحاد الكتاب السودانيين الأسبق وعضو المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية، الأستاذ إبراهيم إسحق.
ولد إبراهيم إسحق، بقرية ودعة بمحافظة شرق دارفور
ونعى وزير الثقافة والإعلام والعاملون بالوزارة ووحداتها؛ الفقيد الذي أسلم الروح إثر علة لم تمهله طويلًا بهيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية والتي رحل إليها مستشفيًا.
اقرأ/ي أيضًا: جدل وانتقادات إثر شراء شركة الموارد المعدنية مقرًا جديدًا بقيمة 50 مليون دولار
وولد الفقيد الراحل، القاص والروائي إبراهيم إسحق، بقرية "ودَعة" بشرق دارفور غربي البلاد في العام 1946. وتلقى تعليمه الأولي بمدينتي الفاشر وأم درمان، وتخرّج في معهد المعلمين العالي في العام 1969 "حاليًا كلية التربية جامعة الخرطوم"، ومعهد الدراسات الإفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم في العام 1984.
عمل الفقيد بمدينة أم درمان التي قضى فيها شطرًا من حياته أستاذًا و معلمًا للغة الإنجليزية بمدارسها الثانوية ومعاهدها التعليمية، كما أقام منذ مطلع العام 1982 في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، والتي مكث بها لعدة سنوات إلى أن استقر به الحال في السودان، في العام 2006.
وتتسم كتابات الراحل بالنفس الحكائي السلس الذي يتزود بتراث عريق وعوالم غنية ومدهشة، اختزن الراحل تفاصيلها ثم وزعها على أعماله المميزة. وقال عنه الروائي الكبير الطيب صالح: "إبراهيم اسحق كاتب كبير حقًا، رغم أنه لم يعرف بعد على نطاق واسع، وقد اكتسب سمعته الأدبية بعدد قليل من الروايات الجميلة، مثل روايته "حدث في قرية" و"مهرجان المدرسة القديمة" و"حكاية البنت مايكايا" وهي روايات قدمت لأول مرة في الأدب السوداني، صورًا فنية بديعة للبيئة في غرب السودان" وزاد بالقول: "وجدته إنسانًا دمثًا طيبًا مثل كل من لقيت من أهل غرب السودان، وواضح من روايته هذه "وبال في كليمندو" أنه لم يكن خاملًا، بل كان يفكر ويكتب طوال فترة صمته".
ونال الفقيد جائزة الآداب والفنون التشجيعية في مهرجان الثقافة والآداب والفنون بالخرطوم في العام 1979، ومُنِح الدكتوراة الفخرية من جامعة الفاشر في نيسان/أبريل 2004.
اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة: 250 قتيلًا و100 ألف نازح حصيلة الأحداث الأخيرة في دارفور
ورحل الأستاذ ابراهيم تاركًا مجموعة كبيرة من الروايات والقصص والمقالات التي أثرت المكتبة السودانية، منها: في الرواية: حدْث في القرية، أعمالُ الليلِ والبلدة، مهرجانُ المدرَسَةِ القديمة، أخبارُ البنت مياكايا، وبال في كليمندو، ناس من كافا، وفضيحةُ آل نورين.
بجانب رواياته للراحل مجموعة من القصص القصيرة والدراسات
وله مجموعة من القصص القصيرة نذكر منها: عرضحالات كباشية، حكايات من الحلالات ومجموعة قصصية. كما له مؤلفاته في الدراسات منها: هجرات الهلاليين من جزيرة العرب إلى شمال أفريقيا وبلاد السودان، الحكاية الشعبية في أفريقيا وإنجاز الشيخ الدكتور محمد عبدالله دراز.
كما نشر عددًا كبيرًا من المقالات والدراسات في مجال النقد الأدبي والتراث في صحف ومجلات ودوريات سودانية وعربية.
اقرأ/ي أيضًا
الكلمات المفتاحية

جبريل إبراهيم: حققنا استقرارًا في سعر الصرف والاقتصاد بالمناطق الآمنة
أطلع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، المدير التنفيذي للمجموعة الأفريقية بالبنك الدولي على هامش اجتماعات واشنطن، على التحسن الذي طرأ في سعر الصرف وعودة الأنشطة التجارية والاقتصادية في المناطق المستقرة أمنيًا في السودان.

وزارة المعادن تتهم الدعم السريع بسرقة نيازك نادرة من الخرطوم
اتهمت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بوزارة المعادن قوات الدعم السريع بسرقة معرض الظواهر الطبيعية في السودان، الذي يحتوي على مجموعة من النيازك النادرة والأشجار المتحجرة.

مجزرة في قرية الزعفة.. مقتل 74 من المدنيين بغرب كردفان
ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة مروعة في قرية الزعفة بمحلية الأضية بولاية غرب كردفان، راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال

عامان من القتال: المجازر الكبرى والصغرى في حرب السودان
مع اختتام العام الثاني للحرب في السودان، ودخول العام الثالث، شهدت مناطق واسعة من ولاية شمال دارفور مجازر عنيفة ارتكبتها قوات الدعم السريع، التي تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم المنكوب بالحروب والمجاعات، في ظل فساد الساسة والقادة.

بعد عامين من الحرب... إلى أين يتجه المشهد العسكري في السودان؟
تدخل حرب السودان عامها الثالث، وسط توقعات باشتداد وتيرة العمليات العسكرية في غرب البلاد وجنوبها، مع انخفاضها في الوسط، مما يؤكد استمرارها، لا سيما في ظل عدم وجود حل سلمي يلوح في الأفق لإيقاف القتال الذي خلف آلاف القتلى وشرد ملايين النازحين واللاجئين.

السودان… أزمة إنسانية واقتصادية على أعتاب حرب ثالثة
على أعتاب العام الثالث من حرب السودان تتنامى التحذيرات من موجات نزوح جديدة، وتفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة بإقليم دارفور وكردفان، مع احتدام الصراع بين الجيش والدعم السريع خلال الشهر الماضي.

لاجئون سودانيون يبدأون رحلات شاقة لمغادرة مصر إلى بلادهم
مع عودة آلاف اللاجئين السودانيين من المدن المصرية تشهد المعابر حركة واسعة للحافلات وفق متابعة متطوعين في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية، بينما رجح عاملون في تنسيق هذه الرحلات عودة نصف مليون لاجئ سوداني خلال هذا العام من مصر إلى بلدهم إثر سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم، وعودة الحياة بشكل متدرج.