قالت دول الترويكا التي تضم الولايات المتحدة الأميركية والنرويج والاتحاد الأوروبي، إنها تعترف بالنية المعلنة لقائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان بخروج الجيش من العملية السياسية وأن القوات المسلحة ستتوقف عن المشاركة في المحادثات السياسية.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن في الثاني من تموز/يوليو الجاري، أن القوات المسلحة قررت الخروج من العملية السياسية لبدء حوار بين المدنيين، على أن يكون الجيش والدعم السريع في المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
دعت إلى تشكيل آلية لتسوية النزاعات بين المدنيين والعسكريين
ورفضت قوى الحرية والتغيير "مجموعة المجلس المركزي" خطاب البرهان، وقالت إنه يحاول الهيمنة على صلاحيات الحكومة المدنية بعزمه على تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة.
وقالت مجموعة الترويكا في بيان أصدرته في وقت متأخر من ليل الأربعاء، إنه بعد ثمانية أشهر من الانقلاب العسكري، نُلاحظ إعلان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أن القوات العسكرية ستتوقف عن المشاركة في المحادثات السياسية.
وأضاف البيان: "نعترف بالنية المعلنة للقوات العسكرية، بناء على اتفاق بين الأطراف المدنية لتشكيل حكومة انتقالية، على الانسحاب من المشهد السياسي. يجب أن تلتزم القوات العسكرية والأمنية بهذا الالتزام".
وطالب البيان العسكريين بإنهاء العنف ضد المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل غير المشروع وغيرها من انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.
ولفت البيان إلى أن مجموعة الترويكا تشجع جميع الفاعلين السياسيين الملتزمين بالتحول الديمقراطي على الانخراط بسرعة في حوار شامل لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
وشددت الترويكا على أن هذه العملية يجب أن تؤدي إلى اتفاق وتحديد جدول زمني واضح لانتخابات حرة ونزيهة، وإجراءات اختيار رئيس الوزراء الانتقالي والمسؤولين الرئيسيين الآخرين، وآلية لتسوية المنازعات للمساعدة في تجنب الأزمات السياسية في المستقبل.
ودعا إلى تشكيل الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية، وأن تُحظى بدعم واسع النطاق على مستوى الدولة.
وتابع البيان: "يجب أن يكون هناك أيضًا وضوح كامل ، ورقابة على دور ومسؤوليات الجيش، ولا يمكن للجيش تحديد مثل هذه الأمور من جانب واحد".
وأثنى البيان على المبادرة الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد) لتسهيل الحوار الشامل ودعم جهودهم المستمرة.
وشدد البيان على أن مجموعة الترويكا والاتحاد الأوروبي تتطلع إلى دعم حكومة مدنية انتقالية تحظى بالدعم الشعبي.