كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" - كشف عن وثيقة قال إنهم وقعوا عليها، مشيرًا إلى أنها "غير ظاهرة ومقفلة في الأدراج".
أقسم دقلو بأن لا رجعة عن الاتفاق الإطاري. وزاد: لن نعود إلى الوراء، سنستكمل الاتفاق لأن فيه مخرج البلاد
وقال دقلو إن البعض يقول عنه إنه داعم للاتفاق السياسي الذي يجري حوله نقاش وجدل، موضحًا أنه وجد الاتفاق جاهزًا والأطراف محددة ومكتوبة مسبقًا، وأنه كان حينها في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وزاد أنه شارك في الوثيقة ولم يشارك في أي شيء آخر. وتابع: "وقعنا على وثيقة غير ظاهرة وموجودة في الأدراج". وطالب بالوفاء بالعهود، مستشهدًا بالآية: "أوفوا بالعهود إن العهد كان مسؤولًا".
وأقر دقلو لدى مخاطبته قيادات أهلية بشمال بحري في الخرطوم بأنهم "فقدوا المصداقية بعد التغيير"، مضيفًا أن كل ما يثار حوله "غير صحيح". وأردف: "أنا لا بعرف مجلس سيادة ولا مجلس عسكري، بعرف تغيير والسودان ينهض بس".
وشدد دقلو على أنه لا مخرج للبلاد غير الاتفاق الإطاري، مشيرًا إلى "تدهور البلاد" وعجزها حتى عن صرف المرتبات. وقال ردًا على الذين يطالبون باستمرار هذه الأوضاع: "البلد تمشي كيف؟ وأنت تقول لي استمر؟ كيف استمر؟ أنا لو بستمر بقعد (13) شهر و(15) يوم دون تشكيل حكومة".
ودعا دقلو إلى المضي في "الاتفاق الإطاري" حال رغب الناس في أن لا يتزعزع استقرار البلاد. وقال: "خلونا نتفق إذا ما عايزين البلد تتفرتق".
ووصف دقلو الاتفاق الإطاري بأنه "قالب جاهز" وأن من ينتقدون قلة أطرافه هم من حددوا الاتفاق وأطرافه ووقعوا عليه، مشيرًا إلى التزام من وقعوا عليه بالمضي في الاتفاق وعدم التراجع عنه. وزاد: "أكدوا أنهم سيمضون فيه".
وأقسم دقلو بأن لا رجعة عن الاتفاق الإطاري. وزاد: لن نعود إلى الوراء، سنستكمل الاتفاق لأن فيه مخرج البلاد - على حد قوله.
وكان عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي قد صرّح في مخاطبة جماهيرية في جنوب كردفان مطلع الأسبوع الجاري بأن الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري "غير كافية لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد". وقال إن القوات المسلحة "لن تمضي في الاتفاق الإطاري ما لم تأتِ قوى أخرى معقولة ومقبولة" - على حد وصفه.
وأوضح نائب رئيس المجلس السيادي أن "التغيير الذي حدث في 25 أكتوبر 2021"، لم يأتِ من أجل أن يكون هناك حزب محدد، بل من أجل توسعة المشاركة، قائلًا إن حمدوك كان يجب أن يستمر وأن يُشاور حال أراد الاستمرار.
وأشار دقلو إلى تغير الأمور عقب صدور البيان وأن كل طرف مضى في اتجاه مختلف. وأردف دقلو أنهم ليسوا منافقين وأنهم قبلوا الاتفاق ولا بد من المضي فيه إلى الأمام وانتظار النتائج.
وقال دقلو إن الاتفاق الإطاري مدعوم من العالم كله ومن الخليج والدول الغربية والأفريقية، مشيرًا إلى أن "مربط الفرس في الانتخابات".
وأكد دقلو خروجه وصاحبه من المشهد (في إشارة إلى البرهان). وأردف: "خلونا نمشي قدام.. أنا وصاحبي مرقنا".