قال مسؤول بوزارة الخارجية السودانية أن مقررات البيان الختامي للقمة الإفريقية رقم (34) والمتعلقة بإنهاء جميع أشكال التعامل مع إسرائيل وإنهاء الاحتلال، هي جزء من الضغوط على إسرائيل وهي مطلوبة في إطار المساعي السياسية لحل القضية الفلسطينية.
مصدر عسكري: العلاقة بين السودان وإسرائيل أصبحت من اختصاص مجلس الوزراء منذ التوقيع على اتفاقية إبراهام
وبالمقابل أكد المسؤول الدبلوماسي أن الإعلان الختامي للقمة الإفريقية حول إيجاد حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادئ القانون الدولي، لا يتعارض مع تطورات العلاقة بين السودان وإسرائيل لأن الخرطوم "حريصة على القانون الدولي جنبًا إلى جنب مع العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإسرائيل".
وكان الاتحاد الأفريقي دعا في الإعلان الختامي الذي صدر أمس الأحد إلى إيجاد حل سياسي عادل لقضية فلسطين وفقًا لمبادئ القانون الدولي وتعهد الزعماء الأفارقة بالعمل على مواجهة انتشار فيروس كورونا وتقوية مؤسسات الاتحاد.
اقرأ/ي أيضًا: ملتقى ديني بمشاركة إسرائيلية في الخرطوم.. والشؤون الدينية تنفي صلتها به
ودعا الإعلان الختامي للقمة رقم (34) والتي استمرت يومين- الدول الأفريقية إلى إنهاء جميع أشكال التعامل مع إسرائيل وتلى قرارات وتوصيات من بينها توحيد الجهود في مواجهة التحديات المرتبطة بتفشي جائحة كورونا.
من جهته رأى المسؤول الدبلوماسي بوزارة الخارجية السودانية في تصريح لـ"الترا سودان" أن الإعلان الصادر عن الاتحاد الأفريقي في القمة التي انتهت أمس الأحد غير مُلزم للدول لأن العلاقات بين الدول تخضع إلى المصالح المشتركة ولا تتعارض مع المضي قدمًا نحو تطبيق مبادئ القانون الدولي والسودان أعلن موقفه الواضح في المحافل الدولية حول القضية الفلسطينية.
وتابع: "إعلان الاتحاد الأفريقي ندد بالإجراءات التعسفية التي تقوم بها دولة إسرائيل لكن هذا لا يعني أن يقرر السودان فورًا قطع العلاقات لأن العلاقات تحكمها المصالح مع التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية والبحث عن الحلول السياسية وهي من الدعوات التي ركزت عليها قمة الاتحاد الأفريقي".
وأردف: "السودان يتجه نحو الانفتاح على العلاقات الخارجية وهي من أهم مرتكزات الفترة الانتقالية لأن البلاد تعرضت إلى عزلة مطولة عن العالم".
من ناحيته أكد مصدر عسكري بالجيش أن العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإسرائيل من اختصاص الجهاز التنفيذي مضيفًا أن العلاقات بين البلدين أصبحت من اختصاص مجلس الوزراء منذ التوقيع على اتفاقية إبراهام بين وزير العدل نصر الدين عبد البارئ ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن ماشين في السابع من كانون الثاني/يناير الماضي.
وتابع المصدر العسكري قائلًا في حديث لـ"الترا سودان" إن هناك عدة دول أفريقية لديها علاقات مع إسرائيل مثل مصر والمغرب وإثيوبيا وتشاد.
وكانت قمة الاتحاد الأفريقي التي أنهت أعمالها أمس الأحد، جددت دعم الدول الأعضاء لخيار إيجاد حل سياسي عادل لقضية فلسطين وفقًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يؤدي إلى الإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي، واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية داخل حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.
وأدانت القمة طبقًا للبيان الختامي النظام القانوني التمييزي الإسرائيلي وتدابيره التعسفية والأحكام الصادرة بحق المعتقلين والسجناء الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى الذين تحرمهم من الحد الأدنى من الحقوق التي يكفلها القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
ودعا البيان الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.
متحدثة المركزي للحرية والتغيير: تحالف قوى الحرية والتغيير يضم تيارات متباينة في موقفها حول التطبيع مع إسرائيل
ورفضت المتحدثة الرسمية باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أمينة محمود التعليق على إعلان الاتحاد الإفريقي حول مقاطعة إسرائيل وأشارت في تصريح لـ"الترا سودان" إلى أن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير يضم تيارات متباينة في موقفها حول التطبيع بين إسرائيل والسودان.
وأردفت أمينة محمود: "لدينا اجتماع اليوم الاثنين سننظر في الأمر لاحقًا".