21-مارس-2021

تعبيرية (BioPharma)

حذر خبير  في منظمة الصحة العالمية من انتقال السلالة المتحورة من فيروس كورونا إلى السودان في ظل رفع القيود وإنهاء الإغلاقات، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي في البلاد لن يتمكن من مواجهة الموجة الثالثة من كوفيد-19 دون تنسيق محكم بين الصحة والشرطة والجيش ووزارة التنمية الاجتماعية والمالية ضمن عمليات مشتركة لإقامة مراكز ميدانية لإيواء المصابين بالفيروس.

الصحة الاتحادية: لم نرصد أعراض جديدة في حالات كورونا

وأشار الخبير في منظمة الصحة العالمية في تصريحات لـ"الترا سودان"، إلى أن السودان لن يستثنى من الموجة الثالثة لفيروس كورونا المتحور والذي أصبح أكثر فتكًا، مشددًا على ضرورة تغيير الطريقة القديمة لمجابهة الفيروس بتوسيع المشاركة الحكومية والاستفادة من إمكانيات جهاز الامن والشرطة والجيش ووزارة التنمية الاجتماعية والتعليم العالي واستغلال مرافقها وامكانياتها.

اقرأ/ي أيضًا: هل تُفلح جهود نهضة "دينمو" الانتقال الديمقراطي في السودان؟

وأضاف خبير الصحة العالمية الذي اشترط حجب هويته: "ارتفاع الإصابة بكوفيد-19 أدى إلى تكدس جميع غرف العناية المركزة في المستشفيات العامة والخاصة، وفي بعض الأحيان لن تجد سريرًا خاليًا لإنقاذ مريض تدهورت حالته من الفيروس الجديد، وفي هذه الحالة يجب فتح مراكز جديدة شريطة توفير أطقم طبية لإدارة العناية الوسيطة والمكثفة".

وأردف: "الصحة عبارة عن سلسلة من التفاصيل من وقود سيارة الإسعاف إلى جهاز التبريد في الغرفة والعنابر، إلى وجبة المرضى والحراسة والقيود الصارمة على الدخول والخروج والأعمال الإدارية التي تقدم تسهيلات على مدار الساعة". وشدد على أن هذه مطلوبات مهمة لإدارة القطاع الصحي والسودان يفتقدها تمامًا".

وأضاف: "الفيروس الجديد والمحور ربما دخل إلى البلاد، لا أستبعد ذلك لأنها  مفتوحة حاليًا، واتوقع ان تتقصى وزارة الصحة هذا الأمر، لكن من المؤكد أن هذا الفيروس موجود وسط السودانيين".

وزاد بالقول: "علينا أن لا نخشى من الفيروس الجديد، شريطة تنفيذ الحكومة ترتيبات واسعة بإدخال المؤسسة العسكرية والتعليم العالي والتنمية الاجتماعية في إدارة الوضع الصحي الخاص بكوفيد-19 في هذه المرحلة الصعبة".

ورأى الخبير أن العودة إلى الإغلاق العام في البلاد مسألة صعبة للغاية، لأن  الوضع الاقتصادي والمعيشي لا يتحملان الإقفال العام للأنشطة الحياتية، لكن في ذات الوقت ينبغي اتخاذ إجراءات احترازية بتطبيق التباعد الجسدي ووضع قناع الوجه وتهيئة المراكز الصحية لاستقبال المصابين وتوفير الأدوية وتجهيز غرف العناية المكثفة بوضع طبيب وكوادر مدربة لإدارتها.

من جهته استبعد مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية بابكر المقبول في حديث لـ"الترا سودان"، وجود سلالة جديدة من فيروس كورونا في السودان، وقال إن الأعراض التي تظهر على المصابين شبيهة بالأعراض التي ظهرت على المصابين في الموجة الأولى.

وحول فعالية لقاحات "أسترازينيكا" التي بدأت وزارة الصحة حملات التطعيم به وسط الكوادر الطبية والصحية، أكد بالبكر المقبول أن اللقاح آمن وفعال، وأن بعض الدول الأوروبية أجرت تحقيقات على اللقاح وتوصلت إلى أنه فعال ولا يسبب آثار جانبية ناتجة عن اللقاح.

ورأى المقبول أن السودان يحتاج إلى قرابة العام لتطعيم (70)% من السكان للبقاء في وضع جيد من أي تطورات بشأن الفيروس، لافتًا إلى أن قلة الإمكانيات تحول دون تغطية سريعة لغالبية السكان.

بينما أكدت معلومات صادرة عن  مكتب الشؤون الإنسانية بالسودان والذي يتبع إلى الأمم المتحدة، أن السودان يفتقر إلى العيادات والمستشفيات والأدوية الحيوية، حيث لم يعد قادرًا على تخزينها بسبب الأزمة الاقتصادية، وأيضًا بسبب تعطل سلاسل التوريد. 

اقرأ/ي أيضًا: "تاء مربوطة".. بودكاست لحديث النسوية السودانية اليومي

ورأى المكتب الأممي أن هذا الوضع يجعل من الصعب للغاية على الحكومة ومنظمات المعونة أن تتصدى للوباء وأن تحافظ على الخدمات الأساسية، محذرًا من أن النساء والأطفال تأثروا بشكل خاص. 

23 % من السكان لا يمكنهم غسل الأيدي بالماء والصابون لتفادي الفيروس 

وتابع المكتب الإنساني: "(63)% من السكان في السودان لا يحصلون على المرافق الصحية الأساسية، و(23)% من السكان ليس لديهم إمكانية الحصول على غسل الأيدي بالماء والصابون".

اقرأ/ي أيضًا

الأمة القومي يتراجع عن موقفه بشأن التشريعي وينخرط في حوار مع "قحت"

شاب سوداني يجني مئات الدولارات من بث ألعاب الفيديو