تداول سودانيون على مواقع التواصل صورة مُنتج " بسكويت"، حملت حروف عبرية رجحوا أنها صُنعت في إسرائيل تم العثور عليها في متجر بالخرطوم، بينما استبعد محللون في التجارة الخارجية، وصول العلاقة إلى مرحلة التبادل التجاري، بين السودان وإسرائيل.
ويسعى سياسيون وعسكريون في مجلس السيادة، في السودان إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، منذ لقاء جمع قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بينامين نتنياهو، في العاصمة كمبالا قبل عامين.
قال إن المنتج وصل بالصدفة إلى السودان
وانتشرت صورة المنتج الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي في استنكار بيعه في السودان باعتبار المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، حيث نشرت الناشطة ثويبة هاشم جلاد على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في منشور لقي حظه من الرواج، مستنكرة تواجد المنتج في السودان، واصفة إسرائيل بـ"العدو".
وتواصل "الترا سودان" مع المحلل في أنظمة التجارية الخارجية ناصر خليل، الذي استبعد وجود منتجات إسرائيلية في أسواق العاصمة، وذكر أن الصورة المتداولة قد تكون لمنتج اسرائيلي وصل عن طريق الصدفة إلى السودان.
وأضاف خليل: "لا توجد تجارة منظمة بين البلدين، والتبادل التجاري يكاد يكون صفرًا رغم وجود خطوات لإقامة علاقات بين الخرطوم وتل أبيب لكن من المبكر جدًا وصولها مرحلة التبادل التجاري".
وأشار ناصر خليل إلى أنه، استفسر عن وجود هذا المنتج في متاجر بالخرطوم، واستبعد المتعاملون فيها بيع المنتج الإسرائيلي.
وكان السودان ألغى قانون مقاطعة إسرائيل العام الماضي، في خطوة كانت تهدف للمضي إلى علاقات دبلوماسية بين البلدين، توجت في آخر الأمر بتوقيع اتفاق أبراهام في الخرطوم، في ظل تبادل زيارات لمسؤولين عسكريين وأمنيين، وصفها رئيس مجلس السيادة بأنها ليست سياسية، وإنما لتبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية، على حد قوله.