12-أبريل-2021

سد النهضة (فيسبوك)

الترا سودان| فريق التحرير

أكد السفير يوسف فضل الأمين العام للمجلس السوداني للشؤون الخارجية إنه لا يوجد مبرر للتعنت الإثيوبي فيما يتعلق بالوصول إلى اتفاق قانوني ملزم ومستدام بشأن الملء الثاني لسد النهضة وإدارة وتشغيل السد.

فضل الأمين: السودان قادر على حماية حدوده وفق اتفاقية 1902، وأمر الحدود محسوم وفق هذه الاتفاقية

وبحسب وكالة السودان للأنباء جاء حديث السفير فضل الأمين في تصريح لسونا عقب حلقة نقاش مغلقة عن الأبعاد الدولية والإقليمية للعلاقات السودانية الإثيوبية سد النهضة/الحدود، بالنادي الدبلوماسي اليوم الاثنين.

اقرأ/ي أيضًا: التعايشي يدعو الشباب لمحاربة العنصرية في البلاد

وقال فضل الأمين إن اتفاقية عنتيبي الإطارية 1902 بها نص عن مياه النيل بمقتضاه تلتزم إثيوبيا بالتشاور مع حكومة السودان خاصة في حالة قيام مشاريع على النيل الأزرق والسوباط والأنهر التي تصب في السودان، مشيرًا إلى أن موقف السودان ومصر كان موحدًا في اتفاقية عنتيبي الإطارية فيما يتعلق بالأمن المائي في المادة (14) من الاتفاقية.

الحلقة النقاشية حول العلاقات السودانية الإثيوبية

وأكد السفير فضل الأمين قدرة السودان على حماية حدوده وفق اتفاقية 1902، وأن أمر الحدود محسوم وفق هذه الاتفاقية.

وشدد السفير فضل الأمين أهمية الحفاظ على المصالح الاستراتيجية العليا وتعزيز الوحدة الوطنية للحفاظ على الأمن القومي، والأمن المائي على وجه الخصوص ومعالجة التحديات بالحوار والتفاهم وتفادي الانزلاق بشأن العلاقات السودانية الإثيوبية.

وأشار السفير إلى أن الوجود المكثف على البحر الأحمر وخاصة من القوى الكبرى مثل فرنسا، الولايات المتحدة، روسيا، الصين، إيران وتركيا كقوى فاعلة، يساهم في تدهور العلاقات السودانية الإثيوبية ويؤثر على الأمن والسلم الدوليين وينعكس مباشرة على القرن الإفريقي والشرق الإفريقي والجنوب الإفريقي وإفريقيا ككل.

وقدم السفير يوسف فضل نبذة عن تاريخ السودان حيث نوه إلى أن السودان كان منذ القدم مصدر اهتمام العالم منذ مملكة كوش ومروي، وتكاثرت عليه الغزوات، وأن التحول الأساسي كان بعد سقوط الامبراطورية العثمانية حيث شهدت تلك الفترة تنافسًا بين إنجلترا وفرنسا، حسمت الأمر معركة فشودة بين الفرنسيين والإنجليز وسيطر الإنجليز على وادي النيل والفرنسيين على حزام السودان المتمثل في الدول الفرانكفونية الحالية.

ونوه السفير فضل الأمين إلى أن هذه القوى طوقت السودان جنوبا وكان النفوذ البلجيكي والإسباني والبرتغالي في جنوب الوادي والنفوذ الفرنسي في منطقة البحيرات، وسيطرت بريطانيا على يوغندا وكينيا وبسطت إيطاليا نفوذها على الحبشة -إثيوبيا حاليًا.

اقرأ/ي أيضًا

انطلاق حملة تطعيم الكوادر الطبية ضد كوفيد-19 بشمال كردفان

القائم بالأعمال الأمريكي يزور مقر شركة شيفرون بالمجلد