دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد حسن التعايشي، الشباب إلى محاربة التمييز العنصري في البلاد، وتبني مشروع توحيد الصحراء مع النيل لنهضة السودان، مشددًا على أن الوحدة الوطنية مرهونة باتحاد الصحراء والنيل.
عضو مجلس السيادة: غياب المشروع الوطني أدى إلى تطاول الفراغ السياسي
ونصح التعايشي في كلمة ألقاها في ورشة عن المرتكزات الوطنية، اليوم الاثنين بالخرطوم، بنبذ خطاب الكراهية الذي يسود في الوقت الراهن. وتابع: "أدعوكم للتصدي لخطاب الكراهية والعنف والعرق".
اقرأ/ي أيضًا: معرض الثورة الأول.. رسالة أمل باللون والموسيقى
وعزا التعايشي صعود خطاب الكراهية، مؤخرًا إلى غياب مشروع وطني يخاطب قضايا السودانيين، ويحشد الطاقات الاجتماعية، ويركز على السلم الاجتماعي.
وأضاف: "تطاول الفراغ السياسي في البلاد أدى إلى نشؤ الاحتجاج السياسي، لأن الأزمة جذورها اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية، والحركات الاحتجاجية نتيجة استمرار الفراغ السياسي، وغياب المشروع الوطني".
نوه التعايشي إلى أن هناك، عوامل بيئية واقتصادية وراء الاختلالات وسط المجتمع، وقال إنها "لن تعالج إلا بمعالجة مشاكل إقليم السافانا، وإقليم النيل".
وأردف عضو مجلس السيادة: "سكان منطقة الحاج يوسف بمنطقة شرق النيل في ولاية الخرطوم حوالي (1.5) مليون شخص، أغلبهم من سكان إقليم السافانا، لأنه أصبح إقليمًا طاردًا، ونفس الأمر ينطبق على غالبية أحياء العاصمة".
وزاد: "سوء إدارة الموارد في إقليم السافانا، أدى إلى تصديره للعنف والفقر والاحتجاج السياسي، بدلًا من تصدير التنمية، ونفس مشاكل التنمية والفقر موجودة في إقليم النيل، رغم توفر المياه".
وقال التعايشي إن "النيل هو شريان الحياة، لكن بلادنا لم تستطع الاستفادة من المياه، وفوجئنا بالإثيوبيين يبدأون في بناء سد النهضة، لافتًا إلى أن إقليم النيل لا يعيش في جنة، وتتوفر لديهم عوامل قليلة من الفرص، لكنه إقليم يعيش في جحيم لا يطاق"، على حد قوله.
اقرأ/ي أيضًا: أزمة مياه حادة بجنوب العاصمة ومواطنون يشتكون من تقاعس حكومة الولاية
ورأى عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي، أن إقليم النيل واقليم السافنا يرتبطان بوحدة السودان، وعلى الأجيال الناشئة والشباب أن يسبقوا الأجيال السابقة بالتركيز على اتحاد الصحراء مع النيل.
التعايشي: مشروع النيل ومشروع السافنا أساسهما سودان أخضر
ومضى التعايشي قائلًا: "مشروع النيل ومشروع السافنا أساسهما سودان أخضر يضع فواصل سياسية بين الماضي والحاضر، وما بين الأجيال السابقة والحالية، لكن بالتركيز على السلم الإجتماعي و قضايا الحرب والسلام".
اقرأ/ي أيضًا
مواطنان يشتكيان عدم القبض على نظاميين احتجزوهما وعرَّضوهما للتعذيب
قيادي بقوى الحرية والتغيير يتهم أربعة أحزاب بالتماهي مع المكون العسكري