30-أغسطس-2021

تعبيرية (فيسبوك)

نصح الخبير الأمني عمر عثمان، بخفض جرائم "تسعة طويلة" التي تطلق شعبيًا على سرقة الهواتف النقالة بواسطة أشخاص يستقلون الدراجات النارية في الشوارع، بالاعتماد على عامل السرعة بإدخال خاصية تتبع الهواتف المسروقة على أن تشمل الإجراءات نقاط البيع أيضًا.

وتزايدت في العامين الأخيرين سرقة الهواتف النقالة ونهب المقتنيات الشخصية للمارة في الشوارع سيما في ولاية الخرطوم، وتعزو حكومة الولاية الأزمة إلى تعدد القوات العسكرية والسيولة الأمنية وتزايد معدلات الفقر بين السودانيين.

السيولة الأمنية والاضطرابات السياسية ساهمت في تزايد النهب والجريمة في شوارع الخرطوم والولايات

وأطلق السودانيون "تسعة طويلة" على جريمة نهب الهواتف النقالة في الشوارع لأن من ينشطون فيها يستخدمون في العادة دراجات نارية تعتمد على سرعة الالتفاف حول الشخص والاعتماد على عامل السرعة في خطف الهاتف والعودة عكس حركة سير الشخص، في عملية تشبه طريقة كتابة الرقم (9).

اقرأ/ي أيضًا: التربية والتعليم تكشف عن موعد انتهاء أعمال تصحيح الشهادة السودانية

وأشار الخبير الأمني عمر عثمان في تصريحات لـ"الترا سودان"، إلى أن جرائم نهب الهواتف النقالة من المارة في الشوارع بالمدن والعاصمة تزايدت مؤخرًا لغياب الخطة الاستراتيجية من الشرطة.

ونوه عثمان إلى أن مكافحة الجرائم ليست عمليات موسمية بمسميات متعددة، لكنها عملية استراتيجية طويلة المدى وفق خطط قصيرة وأخرى طويلة المدى أيضًا.

وتابع: "هل أجرينا دراسة أن قطوعات الكهرباء والشوارع المظلمة تزيد من معدلات الجرائم خاصة في ولاية الخرطوم والمدن؟ أعتقد لا. لذلك مكافحة الجريمة اختصاصات متداخلة بين جهات حكومية وأمنية وشرطية".

ويقترح عثمان بتفعيل خاصية تتبع الهواتف النقالة المسروقة بتخصيص رسوم مالية على من تعرضوا للسرقة لأن بعض الهواتف قيمتها عالية جدًا وقد تتراوح بين (400) إلى (300) ألف جنيه.

وأكد أن الشرطة أوقفت المتهمين بقتل طبيب العمارات قبل شهور عن طريق خاصية تتبع الهواتف حيث تم تحديد مكان تواجدهم في مدينة الضعين، لافتًا إلى أن الخطط الاستراتيجية تأتي بنتائج جيدة في خفض معدلات الجريمة.

من جهته أوضح مصدر من وزارة الداخلية في تصريح مقتضب لـ"الترا سودان"، أن الشرطة لديها خطط لمكافحة الجرائم في جميع أنحاء البلاد، موضحًا أن المرحلة القادمة ستشهد حزمة من هذه الخطط ونتائجها على الأرض.

وأردف: "لدينا خطط بتوسيع الدوريات في الشوارع وتوزيع عناصر الشرطة عبر شرطة السواري "الأحصنة" لأنها تتميز بسرعة الانتقال من منطقة إلى منطقة لملاحقة من يهددون الأمن".

اقرأ/ي أيضًا

النائب العام لـ"الترا سودان": إعادة تشكيل لجان التشريح لإنهاء أزمة تكدس الجثث

نساء دارفور يدفعن بمطالب فورية للحكومة ويهددن بالتصعيد