11-أكتوبر-2022
المنتدى الأول لدور الخلايا الجذعية في سرطان الأطفال

المنتدى الأول لدور الخلايا الجذعية في سرطان الأطفال

كشف خبراء ومختصون، عن أن ولايات دارفور والولاية الشمالية، هي من أكثر ولايات السودان إصابة بالسرطان. وقال البروفيسور عماد فضل المولى في ورقة "علاج السرطان في عصر الجينوم"، والتي قدمها في المنتدى الأول لدور الخلايا الجذعية في سرطان الأطفال، الذي نظمه مركز النيلين للخلايا الجذعية بالتعاون مع منظمة ركائز بقاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نهار أمس - قال فضل المولى إن الإحصائية تقول أن هناك (400) ألف طفل مصاب بالسرطان في السودان، معتبرًا السرطان المسبب الأول للموت بعد مرض الملاريا في سجل الوفيات في البلاد.

أكثر أنواع السرطانات المنتشرة في السودان بعد سرطان الثدي، هي سرطانات  الدم والمخ

وأشار فضل المولى إلى أن من أكثر الولايات نسبة في الإصابة بالسرطان هي ولايات دارفور والشمالية، مرجعًا حالات الزيادة في نسبة الإصابة بالسرطان وسط المواطنين في غرب السودان خاصة وسط الذين يقومون بزراعة محصول الفول، لعدم التخزين الجيد من قبل الدولة.

وأوضح أن السودان به كوادر ممتازة جدًا في الطب المخبري، وأن (99)% من السرطانات سببها خلل في الجينات. مشيرًا إلى أنه  لا توجد كلية طب في السودان تدرس علم الجينات المخبري. وأضاف فضل المولي أن بعض المجموعات السكانية  تكافح السرطان وبعضها عرضة للسرطان بسبب الجينات.

وقال البروفيسور الهادي آدم، مدير جامعة النيلين، لدي مخاطبته المنتدى، إن مركز النيلين من أهم ثمانية مراكز تتميز بها جامعة النيلين. موضحًأ أنه يقوم بعمل غير مسبوق في علاج الخلايا الجذعية، وأنه يلعب دورًا في علاج سرطان الأطفال البالغ عددهم (400) ألف طفل بالبلاد. ووعد آدم بمواصلة العمل لتعريف الوسط الطبي وغيره بأهمية الخلايا الجذعية ودورها وتطورها، كما وعد باختيار لجنة وطنية من خبرات مختلفة لإرساء قاعدة أساسية لإنشاء مستشفى سرطان الأطفال بالسودان، داعيًا الجميع للتكاتف والتعاضد لبناء سودان معافي.

البروفيسور الهادي آدم مدير جامعة النيلين
البروفيسور الهادي آدم مدير جامعة النيلين

وكشف اختصاصيو الأورام والخلايا الجذعية بالمنتدى، عن أن أكثر أنواع السرطانات المنتشرة في السودان بعد سرطان الثدي، هي سرطانات  الدم والمخ، وأن نسبة الشفاء منها في الدول المتطورة تبلغ (80)%، وفي الدول النامية تبلغ (30)%. فيما أشاروا إلى أن مرضى السرطان في السودان لا يلقون  التشخيص المناسب للمرض، وأن عدم التوعية بأهمية الكشف المبكر أدت إلى تأخر شفائهم، وأحيانًا يأتي المريض بعد فوات الأوان. وأكدوا أن عدم اتخاذ القرارات من قبل أولياء الأمور واحدة من  من المشاكل.

وأشار الخبراء إلى أن  السبب الذي ساهم في انتشار سرطان الدم بالسودان هو "تناول المشروبات الغازية والحلوى  والإندومي والشيبس"، والتي ذكروا بأن بها مواد مسرطنة تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الدم. كاشفين عن  وجود أكثر من (300) نوع من السرطان يمكن تشخيصها  قبل حدوثها. وطالب اختصاصيو الخلايا الجذعية بإدخال منهج الخلايا الجذعية وتدريسه بالجامعات والكليات الطبية، مشيرين إلى أن تشخيص الخلايا الجذعية يؤدي إلى التنبؤ والكشف عن السرطان في مراحله المبكرة.

https://t.me/ultrasudan

وقالت  الدكتورة هبة بدر الدين خليل، مديرة مركز النيلين للخلايا الجذعية، إنه لا بد من تفعيل البروتوكول الآمن للمركز وزيادة التخصص في الخلايا الجذعية وعزلها، وتدريب الكوادر العاملة في هذا التخصص. كاشفة عن أن المركز قام بحقن  أكثر من (100) مريض بالخلايا الجذعية للغضروف.

وأضافت د. خليل بأن جائحة كورونا أوقفت التدريب لاختصاصيي الخلايا الجذعية، كاشفة عن وجود طفرة جينية في الخلايا السرطانية لأطفال السرطان، خاصة المصابون بمرض  "اللوكيميا"، مما جعلها  مقاومة للعلاج الكيميائي، مشيرة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي داعمة لمركز النيلين لأبحاث الخلايا الجذعية.

وأوضحت صفاء الأصم، الأمين العام لمنظمة ركائز لدعم أطفال مرضى السرطان، بأن هناك تحديات تواجه  علاج أطفال السرطان،  خاصة الأطفال الذين يأتون من الولايات للعاصمة، وقالت إن تكلفة علاجهم وإقامتهم عالية، داعية الدولة والمجتمع للمساهمة في علاج مرضى السرطان، خاصة سرطان الأطفال.