يعتبر فيلم "وداعًا جوليا" أول فيلم سوداني يشارك عالميًا في مهرجان كان، وهو من تأليف وإخراج محمد كردفاني وبطولة كل من إيمان يوسف - سيران رياك - نزار جمعة - غير دوانج.
وقال بطل فيلم "وداعًا جوليا" نزار جمعة، في حوار مع "الترا سودان"، إن الفيلم يحمل خطابًا فكريًا جماليًا تناول في قصة مشوقة العنصرية والمشاكل الاجتماعية وبعض المسكوت عنه.
بطل فيلم "وداعًا جوليا" لـ"الترا سودان": الفيلم استغرق خمس سنوات من الوقت ليصبح جاهزًا للعرض
وأوضح جمعة أن الفيلم استغرق خمس سنوات من الوقت ليصبح جاهزًا للعرض، وكان انضمام الممثلين له قبل عامين من تصويره. وقال إن الفيلم أخذ وقتًا طويلًا لجهة أن فترات تجهيزه كانت متقطعة، مشيرًا إلى أن جميع مشاهد الفيلم صورت داخل السودان.
- حدثنا أكثر عن فيلم "وداعًا جوليا"، ما هي قصته؟
- هو خطاب فكري جمالي يتناول العنصرية والمشاكل الاجتماعية التى تواجه السودانيين، كما تناول أيضًا بعض المسكوت عنه في المجتمع في شكل قصة مشوقة اجتهد فيها كثيرًا الكاتب محمد كردفاني، وهي تفتح الجرح الذي أغلق وبداخله الكثير.
- صف لنا شعورك عند مشاركة "وداعًا جوليا" كأول فيلم سوداني في مهرجان كان السينمائي؟
- شعوري كان لا يوصف في ذلك اليوم، وهذا النجاح كان حلمي منذ الصغر بأن الأفلام السودانية تشارك في مهرجان عالمي لأننا شعب غني ولديه الكثير من الإرث الثقافي. كنت سعيدًا جدًا والفيلم يعرض في السينما رغم أن الحرب حرمتنا من الفرحة بالمهرجان، ورغم ذلك كانت درجة السعادة كبيرة لأن صوت السودان سمع عالميًا وأصبح العالم يعرف طريقة تفكيرنا وما هي مشاكلنا.
- هل يعتبر "وداعًا جوليا" الفيلم الأفريقي الوحيد الذي عرض في المهرجان؟
- "وداعًا جوليا" هو أول فيلم سوداني يشارك في مهرجان كان وأول فيلم سوداني يحصل على جائزة الحرية وهي جائزة تعطى للأفكار الأكثر جرأة، وهناك توقعات بأن تسمى جائزة الحرية باسم الفيلم.
- كم عدد الجوائز التي حصدها الفيلم ؟
- حصد سبعة جوائز من ضمنها جائزة الحرية وجائزة أفضل فيلم أفريقي وجوائز الجمهور والصحافة في مهرجان الحرب على الشاشة السينمائية وغيرها.
- ما هي التحديات التي واجهتكم أثناء إعداده؟
- التحديات كثيرة أبرزها الوضع الاقتصادي للسودان وعدم الاستقرار السياسي بجانب إغلاق الطرقات وصعوبة الحصول على التصاديق للتصوير والتمويل، وهناك مشاكل شخصية أيضًا واجهتنا وأغلب الصعوبات كان تقع على كاهل الإنتاج.
- أين تم تصوير الفيلم؟
- في السودان في منطقة الجريف غرب الخرطوم وبعض الأحياء الأخرى، وهناك مشاهد تم تصويرها في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.
- كم استغرق من الوقت حتى أصبح جاهزًا للعرض؟
- حوالي خمس سنوات منذ بداية كتابة السيناريو، ونحن كممثلين بدأنا قبل عامين من التصوير، وكانت هناك فترات تجهيز متقطعة لذلك أخذ وقتًا طويلًا وكانت النتيجة تستحق.
- كم عدد الدول التي عرض فيها "وداعًا جوليا"؟
- خارجيًا عرض في مهرجانات كثيرة، حيث عرض في دول فرنسا وألمانيا وأستراليا وبريطانيا والبرازيل وبولندا، ولديه عروض أيضًا في أمريكا وكندا.
- في كل فيلم تحدث مواقف مضحكة خلف الكواليس، ما هو الموقف الذي أضحك جميع فريق العمل؟
- كان موقفًا مع أندرو مصمم الخدع في الفيلم وهو من جنوب أفريقيا، حيث كان جالسًا يتحدث معي وكنت قد وضعت الشعر المستعار، وفي اليوم التالي أتيت للتحدث معه دون الشعر المستعار، وعندما رأى رأسي الأصلع ضحك بشدة وقال لي أنت أصلع؟ أين الشعر؟ هنا عرفت أن الشعر و"الميك آب" للفيلم كان معمولًا بإتقان.
- بطبيعة عادات وتقاليد السودان فإنها لا تسمح بعرض بعض اللقطات الرومانسية في الأفلام، فكيف كسر "وداعًا جوليا" هذه الحاجز؟
- هو عمل سينمائي ويختلف عن التلفزيوني، والسينما أكثر واقعية، والمشاهد ليست صادمة. الفيلم مصنوع بجمال، وحتى لو كانت هناك مشاهد أكثر رومانسية، فمن خلال الأداء سوف تشعر أن هناك ضرورة لعرضها. أنا متأكد أن الفيلم سوف يعجب جميع السودانيين.
- هل من المتوقع عرض فيلم "وداعًا جوليا" في السودان قريبًا؟
- لا أتوقع أن يعرض في السودان قريبًا لأن المنتجين والشركات الموقعة لديهم رؤيتهم وطرقهم في عرض الفيلم، وهم من يمكنهم التحدث في هذا الجانب.
- أي دور قام بأدائه نزار جمعة؟
- شخصية رجل سوداني فيها بعض التناقضات الخاصة والعنصرية، الشخصية اسمها أكرم.
- ما هي أبرز الأعمال التي قمت بالمشاركة فيها؟
- عملت في تلفزيون السودان كمخرج لسنوات طويلة، وكنت مخرجًا لكثير من الأعمال الدرامية، ومثلت في "حكايات سودانية" وفي مسلسل "انتظار آدم"، وعملت أيضًا في المسرح، ويعتبر "وداعًا جوليا" من أكبر الأعمال التي عملت فيها.
- ما هي خططك للمستقبل؟
- التركيز على العمل السينمائي وسوف أترك العمل في مجال المسرح والتلفزيون لفترة، وهناك أعمال سينمائية سوف ترى النور قريبًا.
