كشفت مصادر حكومية مقربة عن ترتيبات لزيارة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك لمدينة بورتسودان الساحلية شرقي السودان التي شهدت نهار أمس الاثنين أحداثًا دامية. وبحسب المصادر تأتي الزيارة لاحتواء الموقف وإنهاء الاقتتال الأهلي الذي نشب وارتفعت وتيرته. وأضافت أن زيارة رئيس الوزراء للمدينة ستكون الخميس المقبل، وتستغرق (24) ساعة.

سينخرط حمدوك عقب وصوله لبورتسودان في اجتماعات ولقاءات مع المسؤولين وقادة الأجهزة الحكومية بالولاية لوضع الترتيبات لإنهاء الأحداث الجارية بالمدينة

وأمس فرضت السلطات المحلية في بورتسودان حظرًا للتجوال يبدأ في الخامسة عصرًا وحتى الخامسة صباحًا على خلفية مقتل وإصابة حوالي (27) مواطنًا في اشتباكات أهلية بالمدينة بين قبلتي "البني عامر" و"الهدندوة".

اقرأ/ي أيضًا: "قحت" تعتذر وترجئ إعلان حكام الولايات حتى نهاية الشهر.. والبرلمان أمره معقد

وبحسب المصادر سينخرط حمدوك عقب وصوله لبورتسودان في اجتماعات ولقاءات مع المسؤولين وقادة الأجهزة الحكومية بالولاية لوضع ترتيبات لإنهاء الأحداث الجارية بالمدينة، كما سيلتقي القيادات الأهلية وعلى رأسها "الهدندوة" و"البني عامر".

ووقعت الاشتباكات بين المكونين الأهليين بالمدينة "البني عامر" من جهة و"الهدندوة" من جهة أخرى، في اعقاب زيارة نائب رئيس الجبهة الثورية، ورئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، الأمين داؤود، المحسوب على أهلية "البني عامر" لمدينة بورتسودان ومخاطبته حشدًا جماهيريًا حول مشاركته باسم شرق السودان في مفاوضات جوبا الأخيرة بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح، الأمر الذي ترفضه مجموعة "الهدندوة" وتعتبره غير مفوضًا للحديث باسم شرق السودان في أي منبر تفاوضي.

ومن المتوقع أن يغادر وفد مقدمة حكومي إلى مدينة بورتسودان اليوم الثلاثاء بقيادة وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح لوضع الترتيبات قبيل وصول رئيس الوزراء للمدينة.

وما تزال التخوفات تسيطر من استمرار الاشتباكات وتصاعد عمليات الثأر المتبادل بين المكونين برغم فرض حظر التجوال ونشر أعداد كبيرة من القوات العسكرية في المدينة.

اقرأ/ي أيضًا

النائب العام: تشكيل لجنة تحقيق في إعدام (28) ضابطًا سودانًيا عام 1990

منظمة أنقذوا الأطفال: 200 ألف طفل في أوضاع رديئة خلقتها فيضانات جنوب السودان