الترا سودان | فريق التحرير
أعلن حزب الأمة القومي ترحيبه بأي دعوة لحلول سلمية متفاوض عليها لعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب واستكمال الفترة الانتقالية بما يحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وذلك في بيان له على خلفية دعوة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان التي أطلقها للحوار.
حزب الأمة القومي: البلاد تعاني أزمة وجودية تتطلب من الجميع التنازل والعمل من أجل الوصول إلى كلمة سواء تجنب البلاد الانهيار والفوضى الشاملة
وقال بيان الحزب إن البلاد تعاني أزمة وجودية تتطلب من الجميع التنازل والعمل من أجل الوصول إلى كلمة سواء تجنب البلاد الانهيار والفوضى الشاملة، مشيرًا إلى أن ما ذكره رئيس مجلس السيادة من اتجاه لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ودعوة الجميع للحوار هو إعلان عن نوايا حسنة "لكنها غير كافية في حد ذاتها ومتناقضة مع ممارسات السلطة المستمرة باعتقال شباب لجان المقاومة بكثافة عشية الدعوة وبعدها"، على حد قوله.
وأوضح أن أية دعوة للحوار لكي تجد استجابة من القوى السياسية السودانية ينبغي أن يتبعها إنهاء حالة الطوارئ، وقف العنف والقتل في مواجهة المتظاهرين ومساءلة الذين ارتكبوه، وقف حملة الاعتقالات وسط لجان المقاومة، والتنفيذ الفوري لوعد إطلاق سراح المعتقلين السياسيين سواء أكانوا حزبيين أو من لجان المقاومة، وإلغاء كافة التهم الجنائية الكيدية الموجهة ضدهم بدلًا عن التحجج بها.
وعطفًا على ذلك طالب الحزب القوات النظامية أن تقوم بحماية الثوار في الموكب المعلن عنه اليوم الأحد 17 نيسان/أبريل 2022 والمواكب التالية، وعدم التعرض لها بسوء.
وقال البيان إنه في حال نفذت السلطة شروط تهيئة المناخ، فإن القوى السياسية والثورية سوف تحدد المبادئ التي ينبغي أن يحتكم إليها الحوار، على أن يتم التوافق حوله والمشاركة فيه بصورة جماعية لا ثنائية.
وشدد الحزب على أن هذه المطالب ضرورية، وأية دعوة للحوار لا تفي باستحقاقاته لن تقدم وقد تؤخر، بحسب تعبيره.
ورحب الحزب بالاتجاه نحو إسراع خطى العملية السياسية التي تقودها الآلية الثلاثية "البعثة الأممية، والاتحاد الأفريقي والإيغاد" ودعوتها لملتقى تحضيري.
وقال إنه سوف يبحث في أجهزته ومن ثم مع حلفائه داخل قوى الحرية والتغيير، وغيرهم من قوى الثورة شروط المشاركة في اللقاء التحضيري المزمع، وتفاصيل اللقاء وإدارته وحضوره المطلوب؛ وذلك للوصول للوسيلة الأفضل لعقده بصورة تجعل القوى السياسية السودانية هي صاحبة الحل والعقد، ويكون المجتمع الإقليمي والدولي ميسرًا وحسب، وتجعل العملية السياسية التي يُحضر لها فاعلة وصادقة في إنهاء الوضع الانقلابي وتحقيق مطالب الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة.
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد صرح الجمعة، بأن العسكريين على استعداد لتسليم السلطة للمدنيين حال توافق القوى السياسية، وأعلن عن اتجاه لإطلاق سراح المعتقلين، إلى جانب رفع جزئي لحالة الطوارئ، مع الإبقاء على البنود المتعلقة بالاقتصاد.