تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في السودان صورًا ومقاطع فيديو تظهر حريقًا في مصفاة الخرطوم للنفط في منطقة الجيلي شمال الخرطوم.
تبادل الجيش السوداني والدعم السريع الاتهامات والإدانات بشأن احتراق مصفاة الخرطوم بالجيلي شمال الخرطوم
وفي حين اتهمت صفحات مؤيدة للدعم السريع ما أسمته "طيران مليشيا البرهان وفلول النظام البائد" بقصف المصفاة للمرة الرابعة – حسب زعمها. قال بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إن "مليشيا الدعم السريع المتمردة" تسببت في حريق ببعض مرافق مصفاة الخرطوم بالجيلي جراء "إقدامها على تدمير وحدات التحكم بالمصفاة". وأشار البيان إلى محاولة الدعم السريع "إلصاق جريمتها النكراء بالقوات المسلحة السودانية" التي قال البيان إن "ولاءها الوطني وعقيدتها الراسخة" تمنعها من الإقدام على مثل هذا السلوك الذي وصفه بالبربري وتدمير "مقدراتنا الوطنية".
وتبادل الطرفان الإدانات بشأن الحريق.
ويسيطر الدعم السريع على المصفاة شمال الخرطوم منذ بداية الحرب في منتصف نيسان/أبريل الماضي.
وليس المرة الأولى التي يشب فيها حريق بمصفاة الخرطوم بالجيلي، ففي السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي شب حريق في مستودع للبنزين قرب المصفاة. واتهمت "الدعم السريع" الجيش بقصف مصفاة الجيلي بالطيران الحربي وتدمير المستودعات الرئيسة بالمصفاة. فيما عزى الجيش الحريق إلى انفجار ناقلة نفط تتبع للدعم السريع أدخلتها لسحب وقود من المصفاة "دون التقيد بإجراءات السلامة القياسية المتبعة بمثل هذه المنشآت الحساسة".
وحمل الجيش "مليشيا الدعم السريع الإرهابية ومرتزقتها الذين جلبتهم من خارج البلاد" – حملتهم "كامل تبعات هذه الجريمة الكبرى" وكل ما يترتب عليها من أضرار تلحق بالمنشأة وسكان المنطقة حولها، داعيًا المجتمع الدولي والإقليمي إلى الإسراع بتصنيفها "منظمة إرهابية".
