22-أغسطس-2023
(أطباء بلا حدود)

(أطباء بلا حدود)

رصدت منظمة أطباء بلا حدود العالمية ما وصفته بأنه "ارتفاع مقلق" في حالات الحصبة وسوء التغذية في مرافق المنظمة في جنوب السودان، لا سيما بين العائدين الفارين من النزاع في السودان ووسط المجتمعات المضيفة.

وعاد عشرات الآلاف من اللاجئين الجنوب سودانيين في السودان إلى بلادهم عقب اندلاع الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات في غرب وجنوب البلاد.

كانت المنظمة الدولية للهجرة قد قالت إن ما يقارب المئتي ألف شخص قد فروا من السودان إلى جنوب السودان منذ منتصف أبريل الماضي

وأشارت أطباء بلا حدود في تقرير حديث لها اطلع عليه "الترا سودان"، أن مرافقها الطبية في ولايات أعالي النيل والوحدة وشمال بحر الغزال وواراب تستقبل مرضى يعانون من هذه الحالات الحرجة، وقالت إن العديد من المرضى هم من الأطفال دون سن الخامسة. 

وناشدت أطباء بلا حدود  الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية إلى تحسين أنظمة المراقبة بشكل عاجل، وتوسيع نطاق الاستجابة لضمان ظروف كريمة للنازحين والمجتمعات المضيفة من نقاط الدخول إلى أماكن إعادة التوطين، وذلك مع وصول المزيد من العائدين إلى مواقع حدودية مختلفة.

وشدد رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان محمد إبراهيم على أنه يجب تعزيز الاستجابات المتعلقة بالحصبة والتغذية على الفور، وقال: "يجب توفير الفحص والتطعيم عند نقاط الدخول على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع". 

https://t.me/ultrasudan

كما طالب بنشر فرق التطعيم المتنقلة في مواقع العبور والاستقبال وداخل المجتمعات المضيفة لضمان الرعاية المستمرة للوافدين الجدد الذين فاتتهم على الحدود، وأضاف: "ويجب تعزيز المراقبة المجتمعية لمنع المزيد من انتشار مرض الحصبة".

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد قالت إن ما يقارب المئتي ألف شخص قد فروا من السودان إلى جنوب السودان منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، فيما كشفت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي "يونيسفا" عن وصول أكثر من ستة آلاف نازح إلى منطقة أبيي جنوبي السودان.