نفت سلطات وزارة الخارجية بدولة جنوب السودان، صحة المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام، عن اعتزامها السماح ببناء قاعدة عسكرية مصرية بمدينة "فقاك" الواقعة في أقصى شرقي البلاد على الحدود مع دولة إثيوبيا، مشيرةً إلى أنها لم تتوصل لأي اتفاق مع الحكومة المصرية في هذا الخصوص.
البيان: نحن لم نتوصل لأي اتفاق مع المصريين لتخصيص أي قطعة داخل أراضي جنوب السودان كقاعدة عسكرية مصرية
وقالت وزارة الخارجية في بيان أطلع عليه "ألترا سودان" مساء أمس: "تود وزارة الخارجية و التعاون الدولي، أن تنفي بأقوى العبارات، صحة المعلومات المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن موافقتها على طلب من الحكومة المصرية لبناء قاعدة عسكرية بمدينة فقاك، وتؤكد على أن تلك المعلومات مضللة ولا أساس لها من الصحة، فنحن لم نتوصل لأي اتفاق مع المصريين لتخصيص أي قطعة داخل أراضي جنوب السودان كقاعدة عسكرية مصرية".
اقرأ/ي أيضًا: في ذكرى المجزرة، عضو بالتحالف الحاكم: اتفقنا على إخلاء "كولومبيا" خلال 72 ساعة
وشددت خارجية دولة جنوب السودان في بيانها إلى أن دولتي إثيوبيا ومصر تعتبران صديقتان لجنوب السودان، وتربط بينهم علاقة تعاون كبيرة في ملف تنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان الموقع في العام 2018 بين الحكومة والمعارضة، خاصة في الجانب المتعلق ببند الترتيبات الأمنية، من خلال توفير المعينات اللازمة لتدريب القوات، إلى جانب مساعدة جنوب السودان خلال جائحة كورونا.
وأضاف البيان بالقول: "حاليًا تقوم إثيوبيا بالمساعدة في حفظ السلام بمنطقة أبيي، من خلال قوات حفظ السلام التابعة لها".
وأشار البيان إلى أن تلك المعلومات المتداولة عن إنشاء قاعدة عسكرية مصرية بالبلاد، تأتي في إطار الدعاية التي يروج لها أعداء السلام من أجل عرقلة العلاقات التي تربط جنوب السودان ببقية دول الإقليم.
واختتم بالقول: "جنوب السودان دولة محبة للسلام، وستستمر في دعم علاقات حسن الجوار بينها وبلدان الإقليم المحيطة به وفي العالم أجمع، من أجل المصالح المشتركة للجميع.
هذا وكانت العديد من وكالات الأنباء غير الرسمية، قد نشرت أنباءً تفيد بموافقة جنوب السودان على عرض من جمهورية مصر العربية، يهدف لبناء قاعدة عسكرية في منطقة فقاك الحدودية، بمقاطعة مايوت التابعة لولاية أعالي النيل.
اقرأ/ي أيضًا
تظاهرة في جوبا بعد مقتل خمسة مواطنين على يد ضابط بالجيش من أقارب الرئيس "كير"
الأمم المتحدة تجدد مطالبتها بتحقيق موثق ومستقل بخصوص مجزرة فض الاعتصام