25-مايو-2022

طرحت دولة جنوب السودان وساطة لحل الأزمة سياسية في السودان للوصول إلى حل سياسي يفضي إلى استقرار في البلاد، وكشف الأمين العام للحرية والتغيير، ميثاق التوافق الوطني، مبارك أردول عن أن اجتماعهم مع وفد دولة جنوب السودان يوم الثلاثاء بقيادة توت قلواك في فندق السلام روتانا.

أردول: نرحب بأي جهود تقود إلى معالجة الأزمة، خاصة من دول الجوار

وقال أردول لـ"الترا سودان" إنهم في الميثاق يرحبون بوساطة جنوب السودان، وتابع أردول: "أي شيء يحدث في السودان يؤثر في جنوب السودان، وهم الأولى بالتدخل للوصول لحل يفضي إلى استقرار البلاد، وموضوع الوساطة هو أن يقود الناس بمشاركة كل الأطراف الراغبة في الحوار ما تبقى من الفترة الانتقالية وصولًا للانتخابات".

تيليغرام

وقال أردول إنهم يرحبون بأي جهود تقود إلى معالجة الأزمة، خاصة من دول الجوار للروابط التاريخية والحاضر والمستقبل المشترك، وزاد: "هذه المبادرة لا تتعارض مع الآلية الثلاثية لأنهم لم يطرحوا وساطة بل مسهلين، وفرص نجاحها أكبر لأنه لا يوجد انحياز لطرف، وتحظى دولة جنوب السودان بثقة أغلب الأطراف، وليست هذه أول مرة تدخل لمعالجة قضايا السودان، لديهم تجربة نجحت في الوصول إلى اتفاق، ولا توجد شكوك في وجود مصالح خاصة بهم وكذلك لا يعبرون عن أي قوى تضمر شر بالسودان".

وكشفت مصادر متطابقة أن وفد وساطة جنوب السودان التقى بعدد من القوى السياسية بصورة منفردة، وكذلك التقى برئيس المجلس السيادي الفريق عبدالفتاح البرهان، وسيلتقي نهار الغد بقيادة حزب الأمة القومي.

وتسعى دولة جنوب السودان لحشد دعم القوى السياسية المختلفة لإنجاح وساطتها التي رحبت بها قوى سياسية وحركات مسلحة، في أن تجمع الأطراف لتحقيق وفاق سياسي والتوقيع النهائي عليه في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان.

وأكد الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير، دعوة وفد دولة جنوب السودان للاجتماع بقيادة حزب الأمة القومي في إطار الوساطة لحل الأزمة السياسية، وأضاف البرير في تصريح لـ"الترا سودان" إنهم تلقوا دعوة للاجتماع بمستشار رئيس دولة جنوب السودان، توت قلواك ووزير الخارجية في تمام الساعة 11 صباح اليوم بدار الأمة، عارضين وساطتهم لحل الأزمة السياسية.

وأوضح البرير بأن الأمر كله بيد السودانيين، وأنهم أدرى بمشاكلهم، مضيفًا أن الأمر الوطني لا يحتاج إلى وساطات، بل إلى حلول جذرية، وأضاف: "طرحنا خارطة طريق طالبنا فيها بالجلوس وبدأ العملية السياسية، وعلى المكون العسكري أن يبدأ خطوات عملية والتفكير بصورة جادة في بدأ العملية السياسية وتهيئة المناخ ورفع الطوارئ ووقف العنف ووقف القرارات الإرتدادية لعودة دولة الكيزان".

وأوضح البرير أن فولكر بيرتس غير المنهج من الملتقى التحضيري وبدأ اللقاءات التشاورية مع القوى الأساسية، وأنهم طرحوا عليه في لقاءهم الأخير الخريطة السياسية والرؤية، وأشار إلى أنه في إحاطته لمجلس الأمن الدولي أكد أن العملية السياسية تحتاج لتهيئة المناخ، وتابع البرير: "هذاهو مطلب الشارع والكرة الآن في ملعب المكون العسكري، وعليهم اتخاذ خطوة عملية إيجابية لأن الوضع في السودان تدهور بشكل كبير".

وحذر الأمين العام للحرية والتغيير-التوافق الوطني من أي جهود منفردة، وزاد: "أي جهود منفردة من أي طرف من الأطراف الدولية تجاه أطراف الأزمة في السودان سيؤثر سلبًا على واقع الحوار والتوافق في البلاد، ويجب الاستفادة من تجربة المحكمة الجنائية الدولية، والتي لم تساعد على الحل، وجعلت البشير يتمسك أكثر بالسلطة، والجهود الانفرادية تؤثر سلبًا على التوافق والحوار في السودان". وقال أردول إن على المجتمع أن يتعلم من تجربته في التعامل مع السودان خلال الفترة الماضية.