الترا سودان | فريق التحرير
وصل الخرطوم مساء أمس على متن طائرة خاصة من مطار الدوحة بقطر، جثمان فقيد البلاد الشاعر الكبير محمد طه القدال متوشحًا علم البلاد في طريقه إلى مسقط رأسه ومثواه الأخير بقرية حليوة بولاية الجزيرة.
على رأسهم رئيس الوزراء ولفيف من الفنانين والشخصيات العامة
وكان في استقبال جثمان الفقيد في المطار جمع غفير من المشيعين ضاقت بهم ساحة البوابة الشمالية للمطار على اتساعها، يمثلون كل اطياف المجتمع السوداني من قادة أحزاب وحركات كفاح مسلح وفنانين وكتاب وشعراء وجمهور غفير من محبي الراحل القدال يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك.
اقرأ/ي أيضًا: مسلحون يعتدون على مستشار الشؤون الدينية للمسيحيين ويهددونه بالتصفية
وقال د. عبد الله حمدوك لحظة وصول الجثمان: "ما تركه من إرث سواء الكلمة الناضحة المصادمة أو الشعر الرصين سيظل زادًا للأجيال. إلى جنات الخلد الشاعر القدال وسنظل أمناء على الإرث الغني الذي تركته".
وعبر المهندس وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، عن حزنه الشديد للفقد الجلل، فيما أعرب عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني عن فخره بصحبة الراحل أيام النضال ضد النظام البائد والذي شارك فيه الفقيد في مقدمة الصفوف متعرضًا للاعتقال والسجن.
وبعد تلاوة الفاتحة على روح الشاعر الراحل مع أفراد أسرته شق موكب الجنازة المهيب طريقه وسط عدة آلاف من المشيعين في الساحة الخارجية للمطار في حالة من الصدمة والحزن لفقدان البلاد لأحد ملهمي انتفاضة نيسان/أبريل 1985 التي أطاحت بالنميري، وثورة كانون الأول/ديسمبر 2019 التي وضعت حدًا لدكتاتورية البشير.
ويعد الشاعر الراحل محمد طه القدال من أبرز الشعراء السودانيين، الذي كتبوا بالعامية وارتقوا بها نصًا وروحًا إلى مصاف الملاحم الكبرى في الأدب الإنساني. وعرف الشاعر الراحل بمواقفه الصلبة ضد الأنظمة الديكتاتورية، دون أن يختار لنفسه انتماءً حزبيًا محددًا.
وسيوارى جثمان شاعر السودان الكبير الثرى بعد أداء صلاة الصبح بقرية حليوة صباح الثلاثاء.
اقرأ/ي أيضًا