تزايدت الإرهاصات بشأن إغلاق الطريق الرابط بين الميناء الرئيسي والخرطوم في منطقة العقبة بولاية البحر الأحمر بواسطة أنصار رئيس مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك، احتجاجًا على تجاهل مقررات "مؤتمر سنكات" الذي أقامه المجلس العام الماضي، إلى جانب مطالبة ترك بحل لجنة التفكيك المركزية بعد أن اتهمها بالانتماء الحزبي.

رحب ناظر الأمرأر بمبادرة حمدوك وطرح  مبادرة حول الشرق 

وأعلنت حكومة ولاية البحر الأحمر أنها لن تستطيع التعليق على تحركات رئيس مجلس نظارات البجا محمد الأمين ترك قبل أن تتأكد من صحة وجود احتجاجات.

اقرأ/ي أيضًا: مصادر بالنيابة: التعاون الدولي اتخذت كافة الإجراءات لاسترداد قوش من الخارج

وقال مسؤول الإعلام في مكتب اعلام والي البحر الأحمر مرتضى كرار لـ"الترا سودان"، إن الطريق الرابط بين بورتسودان والخرطوم لم يغلق حتى الآن ولا يمكن التعليق على شيء لم يحدث.

 وكان ترك هدد بإغلاق طريق العقبة حتى منطقة سنكات بولاية البحر الأحمر الأسبوع الماضي، مطالبًا بحل لجنة إزالة التمكين قائلًا إنها أداة حزبية، إلى جانب المطالبة بإطلاق سراح أنصاره المحتجزين على خلفية مشاركتهم في احتجاجات ذكرى 30 حزيران/يونيو بالخرطوم.

ورفض الأمين العام للجنة إزالة التمكين الطيب عثمان التعليق على سؤال من "الترا سودان" حول مطالب رئيس مجلس عموم نظار البجا محمد الأمين ترك بحل اللجنة.

ومن جهته أكد مسؤول حكومي مشترطًا حجب اسمه في تصريح لـ"الترا سودان"، أن مجلس الوزراء يبذل مساعٍ حثيثة لاحتواء أزمة الشرق ومعالجة القضية بما يخدم مصلحة مواطن الشرق.

وكان ناظر عموم الامرأر علي محمد قد رحب في لقاء مع رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك أمس الأحد، بمبادرة مجلس الوزراء حول قضايا الانتقال كما أكد حرصه على دعم السلام والاستقرار بولاية البحر الأحمر.

وأوضح علي محمود في تصريحات بثتها وكالة السودان للأنباء أمس الأحد، أن حمدوك أكد التزام الحكومة الانتقالية بمساندة مبادرته لحفظ التقاليد العريقة للتعايش السلمي بين مختلف مكونات شرق البلاد بحكمة الإدارات الأهلية.

اقرأ/ي أيضًا: السودان يناشد أطراف الصراع في إثيوبيا لوقف القتال والجلوس لطاولة الحوار

وتابع محمود: "نؤيد المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء، وقدمنا مبادرة البحر الأحمر وطلبنا دعم حمدوك مبادرة التعايش السلمي بالشرق".

يرفض ترك مسار الشرق في اتفاق سلام جوبا الذي وقعته الحكومة الانتقالية مع حركات الكفاح المسلح

ويرفض ترك مسار الشرق في اتفاق سلام جوبا الذي وقعته الحكومة الانتقالية مع حركات الكفاح المسلح، ويقول إن للشرق قضايا خاصة به ولا يمكن إلحاقه باتفاقيات مناطق أخرى.

ويعد الطريق الرابط بين بورتسودان والخرطوم من أكثر الطرق حيوية بسبب الصادرات والواردات من وإلى البلاد للسلع الأساسية والبضائع المستوردة، وجرى إغلاقه عدة مرات العام الماضي بواسطة محتجين من تلك المناطق يتبعون للناظر ترك. 

اقرأ/ي أيضًا

"الإسلاميون".. ما بعد سنوات الربيع العربي

مسلحون يعتدون على مستشار الشؤون الدينية للمسيحيين ويهددونه بالتصفية