16-ديسمبر-2019

توماس سريلو قائد جبهة الخلاص (الترا سودان)

اتهمت حركة جبهة الخلاص المتمردة وغير الموقعة على اتفاق السلام في جنوب السودان، التي يتزعمها توماس سريلو، القوات الحكومية بمهاجمة مواقعها الجمعة الماضية بمنطقتي (لاسو وميتيكا) الواقعتين بولاية نهر ياي، في وقت نفت فيه الحكومة صحة تلك الواقعة.

أفاد صموئيل المتحدث باسم الخلاص، أن الهجوم أسفر عن مقتل (19) من الجنود التابعين للجيش الحكومي.

وقال سوبا صموئيل مناسي المتحدث باسم جبهة الخلاص في بيان اطلع عليه "الترا سودان" أمس الإثنين: "لقد قامت القوات الحكومية بمهاجمة مواقعنا بولاية نهر ياي في مواجهات استمرت لفترة يومين منذ الجمعة. لقد قاتلت قواتنا دفاعًا عن نفسها وقامت بصد المهاجمين". وأفاد صموئيل أن الهجوم أسفر عن مقتل (19) من الجنود التابعين للجيش الحكومي.

اقرأ/ي أيضًا: لجنة حكومية متخصصة لتقييم أداء مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

من جانبه نفى لول رواي كونغ المتحدث باسم الجيش الحكومي الواقعة في تصريحات للصحفيين أمس بجوبا، متهمًا في الوقت ذاته قوات الحركة الرافضة لاتفاق السلام بالهجوم على مراكز الجيش الحكومي في مقاطعة لاسو التابعة لولاية نهر ياي الجمعة المنصرمة.

وأضاف: "لقد قامت قوات جبهة الخلاص بمهاجمة مواقعنا مرتين على التوالي يومي الجمعة والسبت الماضيين، لكن قواتنا استطاعت صد المهاجمين الذين فروا إلى داخل أراضي جمهورية الكونغو المجاورة".

هذا ولم يكشف رواي عن العدد الكلي للضحايا من الطرفين مبينًا أنه لم يتلق التقارير الميدانية الأخيرة عن جملة الخسائر من الطرفين.

ورفضت حركة جبهة الخلاص الموالية لتوماس سريلو التوقيع على اتفاق السلام في العام المنصرم، بسبب عدم مخاطبته لجذور الصراع الدائر بالبلاد، وعدم تطرقه لمسألة الفدرالية التي تطالب الحركة بإقرارها كنظام للحكم في جنوب السودان، مشددة على أنها لا تحقق تطلعات الشعب بجانب افتقارها للشمول في معالجة القضايا المطروحة، كما تطالب الحركة بمفاوضات جديدة بينها والحكومة للتوصل لاتفاق يلبي تطلعات الشارع الجنوبي.

وتشهد ولاية نهر ياي أعمال عنف مسلح بين قوات الحكومة وحركة جبهة الخلاص المتمردة الموالية للفريق توماس سريلو منذ شهر آذار/مارس الماضي، ما أدى إلى فرار خمسة آلاف مواطن إلى جمهورية الكونغو المجاورة، وتشرد نحو ثمانية آلاف مواطن آخرين في مناطق متفرقة من الولاية.

اقرأ/ي أيضًا: "السجون" تتجه لإلغاء التحفظ علي رموز النظام بكوبر.. والنيابة تجدد حبس "وداد"

وتنشط حركة جبهة الخلاص الوطني عسكريًا في المناطق المحيطة بالعاصمة جوبا من إقليم الاستوائية وتحديدًا مناطق نهر ياي وغرب الاستوائية عمومًا.

وفشلت وساطة الإيقاد في إلحاق متمردي جبهة الخلاص الوطني بعملية السلام نسبة لمطالبتها بإعادة التفاوض حول اتفاق السلام من جديد وإلحاق بقية الجماعات الأخرى الرافضة للاتفاق، والذي يجب أن يخاطب جذور الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، بحسب قولها.

وفي أيلول/سبتمبر 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيقاد".

ووقع وقتها على الاتفاق، كل من سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الشيوعي لـ"الترا سودان: نرحب بمحاكمة "المخلوع" ونتمسك بتسليمه للجنائية الدولية

إحالة زوجة شقيق المخلوع للنيابة بتهمة الشروع في القتل