قال عضو في القوى المدنية المناهضة للحرب في السودان إن الاتفاق الذي وقع عليه الجيش السوداني والدعم السريع برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والاتحاد الأفريقي والإيقاد "خطوة نحو الحل، لكنه أقل من تطلعات السودانيين الذين كانوا يأملون في اتفاق وقف إطلاق النار ولو لمدة قصيرة".
قال عضو في القوى المدنية المناهضة للحرب في السودان إن الاختبار الحقيقي لرغبة الطرفين في إيقاف الحرب هو تكوين آلية بناء الثقة
والثلاثاء الماضي، أعلنت الخارجية السعودية عن توصل الجيش السوداني والدعم السريع برعاية الميسرين إلى اتفاق يقضي بالسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل في المناطق الساخنة وتكوين آلية من الطرفين لبناء الثقة وتخفيف حدة الخطاب الإعلامي.
وذكر عضو القوى المدنية في تصريح لـ"الترا سودان" –مع التحفظ على نشر اسمه– أن الاتفاق جاء وفق المسارات المعلنة في منبر جدة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي نفسه ربما يرى أن الاتفاق لم يأتِ على قدر التطلعات لأن وقف الحرب كان هو الأهم – حسب قوله.
ورأى المصدر أن استمرار التفاوض بين الجيش والدعم السريع برعاية المملكة العربية السعودية قد يكون "الأمل المرتجى للوصول إلى وقف إطلاق نار قصير الأمد كما هو مؤمل إلى حين التفاوض على وقف الحرب كليًا".
ورجح المصدر أن يتواصل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مع الطرفين خلال أيام لقيادة الملف الإنساني وإدخال المنظمات إلى "المناطق الساخنة" حسب ما جاء في الملف الإنساني باتفاق الطرفين في جدة.
وشدد عضو القوى المدنية على أهمية تكوين آلية بناء الثقة بين الجانبين (الجيش والدعم السريع). "هذا اختبار للطرفين ما إذ كانا يتطلعان إلى وقف الحرب أم أنها مجرد مناورة" – أردف المصدر.
وأشار العضو المدني إلى أن ملايين السودانيين يودون العودة إلى منازلهم من مناطق النزوح والدول التي لجؤوا إليها، وينتظرون وقف الحرب، لافتًا إلى أن "أوضاعهم قاسية جدًا في ظل ارتفاع تكلفة الحرب من الناحية الاقتصادية والإنسانية". وتابع: "نأمل في بدء إعادة الهاربين من السجون وفق ما جاء في الاتفاق".