04-فبراير-2021

إقليم بني شنقول الحدودي مع السودان (القدس العربي)

الخرطوم- الفشقة| فريق التحرير

تشهد الحدود السودانية الإثيوبية المحاذية لإقليم "بني شنقول" الإثيوبي نزوح سكان إثيوبيين إلى داخل الأراضي السودانية بعد تصاعد التوترات بين السكان والحكومة الإثيوبية التي شرعت في تهجير الأسر قسرًا.

مصدر أمني: تهجر الحكومة الإثيوبية السكان القريبين من منطقة سد النهضة في بني شنقول والقمز استعدادًا للملء الثاني لبحيرة السد

وقال مصدر أمني سوداني غير مخول بالتصريح للإعلام، إن سكان في منطقة "شورلي" الإثيوبية رفضوا مغادرة مناطقهم الأمر الذي تسبب في مواجهات بينهم والجيش الإثيوبي الفدرالي راح ضحيتها سبعة من الأهالي.

اقرأ/ي أيضًا: الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية-شمال ينفي وجود قائمتين للجبهة الثورية

وتعمل إثيوبيا على تهجير السكان القريبين من منطقة سد النهضة في بني شنقول والقمز استعدادًا للملء الثاني لبحيرة السد والذي يتوقع أن يكون أكبر حجمًا من الملء الأول.

وقتل في كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٠، ما لا يقل من (90) شخصًا على يد مجموعة مسلحة، في مدينة "ميتيكل" في إقليم بني شنقول، في هجوم وصفه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بـ"المجزرة" و"المأساة" وقالت الحكومة إنه وقع في إطار الصراعات القبلية على الرغم من اتهام السكان للحكومة نفسها بمساندة مجموعات الأمهرا المسلحين، ورفع البرلمان في الإقليم الحصانة عن أربعة من قادة الجيش في المنطقة بتهمة تورطهم في الأحداث إلا أنهم لم يقدموا لمحاكمة.

وقالت ذات المصدر الأمني في حديثة لـ"الترا سودان" إن الحكومة الإثيوبية تتكتم على الأحداث في إقليم بني شنقول سعيًا لتهجير سكانه قبل حلول أيار/مايو المقبل الموعد المحدد للملء الثاني لسد النهضة.

ووصلت عشرات الأسر الإثيوبية إلى نقاط مختلفة على الحدود داخل الأراضي السودانية بسبب التوترات في إقليم بني شنقول بحسب المصادر.

وسبق أن تم تهجير سكان منطقة "قلقبلس" عند الملء الأول للسد وسط احتجاجات ورفض من السكان غير أنهم اجبروا على المغادرة بعد أن غمرت مياه السد المزارع والممتلكات.

وبني شنقول أحد المناطق السودانية التي منحت لإثيوبيا وفقًا لاتفاق ترسيم الحدود بين البلدين عام 1902، وتقطنه قوميات أغلبها يتحدث العربية، وبعضها مناهض لإثيوبيا ولا يعترف بسيادتها على أراضيه.

مصدر أمني: الحكومة الإثيوبية ترفض مبدأ تعويض السكان المهجرين وترفض الحوار معهم

وترفض الحكومة الإثيوبية تقديم تعويضات للسكان المهجرين وقال ذات المصدر: "ليس من المستبعد أن تزداد حدة العنف في منطقة بني شنقول والمناطق المتاخمة للسد وخاصة في حال تم التنسيق بين التيغراي والمجموعات المناهضة للتهجير بدعوى مواجهة قبائل الأمهرا". ومضى المصدر قائلًا: "الحكومة الإثيوبية ترفض مبدأ تعويض السكان المهجرين وترفض الحوار معهم".

وأدى القتال في إقليم تيغراي بين السكان والحكومة الإثيوبية إلى لجوء آلاف الإثيوبيين إلى الأراضي السودانية وتم حصرهم في معسكرات تشرف عليها الأمم المتحدة.

وقال ذات المصدر إن تدفقات اللاجئين الإثيوبيين إلى الاراضي السودانية من بني شنقول أقل من ما كانت عليه في السابق بسبب انتشار الجيش الإثيوبي ومجموعات مسلحة من قبيلة الأمهرا على الحدود بين البلد.

اقرأ/ي أيضًا

تجدد احتجاجات القضارف وحكومة الولاية تتهم "مخربين" بالوقوف خلفها

ولاية جنوب دارفور ترسل مواد غذائية وإيواء للمتأثرين بجبل مرة