19-أكتوبر-2023
حريق - مواطن

(Getty)

قالت "بي بي سي" إنها اطلعت على أدلة جديدة على العنف العرقي الوحشي الذي اجتاح غرب السودان منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/أبريل الماضي. 

قال البرهان إنه سيتعاون مع المحكمة الجنائية لتقديم المذنبين للعدالة 

وقالت "بي بي سي" في تقرير حديث، إن تحليل بيانات الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي يكشف أن ما لا يقل عن (68) قرية في دارفور قد أضرمت النيران فيها من قبل الميليشيات المسلحة منذ بدء الحرب الأهلية. 

وقال وزير شؤون أفريقيا في المملكة المتحدة، أندرو ميتشل، لـ"بي بي سي" إن هذا يحمل "جميع السمات المميزة للتطهير العرقي". 

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الحكومة البريطانية هذا المصطلح لوصف ما يحدث في السودان حسب "بي بي سي". 

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قد قال لـ"بي بي سي"، إنه سيتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتقديم المذنبين الى العدالة.

وتتهم  الميليشيات التي تشكل جزءًا من -أو تابعة- لقوات الدعم السريع، بارتكاب أعمال العنف العرقي في دارفور وغيرها من المناطق.

بانر الترا سودان

وتنفي قوات الدعم السريع تورطها في أعمال العنف في دارفور، ودعت إلى إجراء تحقيق دولي مستقل. 

ولفتت "بي بي سي " إلى أن إجراء التحليل تم من قبل هيئة بحثية تمولها جزئيًا الحكومة البريطانية، حيث قامت هذه الهيئة بجمع أدلة مفتوحة المصدر حول القتال في السودان.

وأردف التقرير: "يستخدمون تقنية ناسا لرصد الحرارة للتعرف على الحرائق، وينظرون إلى صور الأقمار الصناعية للكشف عن الدخان والمباني المحترقة".

وقالت "بي بي سي" إن التحليل يقوم على مطابقة  كل ذلك مع صور من الأرض على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يتم تحديد موقعها الجغرافي باستخدام الخرائط والصور.

وأشار التحليل البريطاني إلى أن  آخر الحرائق التي تم التحقق منها وقعت في قرية  في جنوب دارفور، حيث أظهرت وكالة ناسا وصور الأقمار الصناعية آثار حرائق في الفترة ما بين 18 أيلول/سبتمبر و9 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.