01-فبراير-2024
""

اشتكى مواطنون في ولاية النيل الأبيض من تفاقم أزمة غاز الطهي والوقود بالولاية لأكثر من شهر، بجانب إغلاق جميع محطات الوقود في مدينة القطينة التي يسيطر عليها قوات السريع.

وأقرّ مدير إدارة البترول بمحلية القطينة، محمد الصادق، بوجود أزمة في غاز الطهي والوقود بمدن القطينة والدويم وكوستي، لافتًا إلى أن الوكلاء لا يمكنهم العمل في ظل وجود قوات الدعم السريع بالمدينة، لأن قوات الدعم السريع تسيطر على مستودعات القطينة وترهن توفير الغاز باستقرار الوضع الأمني بالقطينة.

مدير إدارة البترول بمحلية القطينة: تعرضت ثلاثة مستودعات للسرقة من قبل قوات الدعم السريع بالقطينة

وأشار الصادق، في حديثه مع "الترا سودان"، إلى تعرض ثلاثة مستودعات للسرقة من قبل قوات الدعم السريع بالقطينة، وأضاف أنهم فقدوا (20) طنًا من الغاز، متهمًا الدعم السريع بأنه قام بتسريبها في الهواء، لافتًا إلى وجود نسبة قليلة من الغاز في مدينتي كوستي والدويم وتستخدم فقط في الزراعة.

في السياق، أكدت مواطنة بالقطينة -فضلت حجب اسمها- لـ"الترا سودان"، على انعدام غاز الطهي بالمدينة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وأضافت أن المحال التجارية للغاز ومحطات الوقود أغلقت بالكامل منذ انسحاب الجيش من القطينة، وكانت سعر الاسطوانة آنذاك تتراوح ما بين (8 - 9) ألف جنيه سوداني.

فيما قال المواطن مبارك علي، الذي يقيم في مدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض، إن المدينة تعاني من شح في المحروقات بأنواعها، مشيرًا إلى انعدام البنزين بالدويم لأكثر من شهر، وتوفر الجازولين بمحطات الوقود.

وأكد علي في حديثه مع "الترا سودان" على وجود فوضى في أسعار الغاز والبنزين بالدويم في السوق الموازي، حيث يتراوح سعر جالون البنزين ما بين (30 - 50) ألف جنيه سوداني، لافتًا إلى أن سعر الأسطوانة الواحدة في السوق الموازي بلغ (35) ألف جنيه سوداني بدلًا من سبعة آلاف جنيه سوداني، وقال إن الوكلاء أعلنوا، أمس الأربعاء، عن سعر جديد للأسطوانة التي بلغ (16) ألف جنيه سوداني في الأسواق.

وأشار مبارك علي إلى أن المواطن لجأ إلى البدائل والحياة التقليدية، وأصبح يستخدم الفحم بدلًا عن غاز الطهي، وأضاف أن شح البنزين سيؤثر على جميع السلع بالأسواق، مبينًا أن سعر الخبز الواحدة بلغ بالمدينة (100) ألف جنيه سوداني، بجانب ارتفاع تعرفة المواصلات الداخلية.

بانر الترا سودان

في المقابل، يقول المواطن عبدالوهاب جمعة، واحد ممن نزحوا من الخرطوم إلى مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، إن المدينة تعاني من انعدام غاز الطهي منذ سقوط مدينة ودمدني في ولاية الجزيرة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الإمداد من ولاية النيل الأبيض، بجانب أن جميع شحنات الوقود وغاز الطهي توقفت تمامًا.

مواطن لـ"الترا سودان": غاز الطهي نفد من جميع الأسواق، ومعظم الأسر اتجهت إلى استخدام الحطب والفحم.

وأشار جمعة في حديثه مع "الترا سودان" إلى أن أزمة الوقود وغاز الطهي عصيبة على ربات الأسر والمخابز، مضيفًا أن الأزمة استفحلت في كوستي كثيرًا، ومعظم الأسر اتجهت إلى استخدام الحطب والفحم الذي يؤثر سلبًا على البيئة وصحة ربات المنازل.

وأكد جمعة على نفاد غاز الطهي في السوق الموازي ونفاده من الأسواق ككل، لافتًا إلى أن كوستي تعاني من وضع اقتصادي متردٍ، وتعيش في قمة التوتر مع ازدياد حالة الاحتقان في الولاية والخوف من هجوم قوات الدعم السريع على كوستي.

وتسيطر قوات الدعم السريع على محلية القطينة في ولاية النيل الأبيض، بينما تقع مدن كوستي والدويم وربك والجبلين والجزيرة أبا تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية.