الترا سودان | فريق التحرير
كشفت اللجنة الأمنية لولاية كسلا عن تشكيل لجنة لحصر الأضرار مع وصول وفد اللجنة المكونة من النائب العام للتحقيق في أحداث كسلا خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين، وعن عزم النيابة على تدوين بلاغات ومساءلة كل من يثبت تورطه في الأحداث.
لجنة أمن كسلا: المحتجين لم يكونوا يرفعون لافتات أو يحملون مذكرة ليتم تسليمها لحكومة الولاية "ما يؤكد خلاف نواياهم مع حملهم لمعاول التخريب"
وقال بيانٌ للجنة أمن ولاية كسلا -وفقًا لما نقلت وكالة السودان للأنباء- إن الأحداث قام بها "مكوّن من أبناء الهوسا بكسلا"، ونتج عنها "حرق عدد من المؤسسات الحكومية والمركبات ونقاط التحصيل بالإضافة إلى وفاة ثلاثة أشخاص من المحتجين وإصابة عدد منهم".
وأوضح البيان أن المحتجين خرجوا في اليوم الأول من الأحداث وقاموا بقفل جسري القاش منذ منتصف النهار وحتى المساء "مما عطل حركة المركبات والمواطنين"، مشيرًا إلى "المحاولات المتكررة من قيادات إمارة الهوسا لإثناء المحتجين وتوضيح أن رسالة تضامنهم مع ذويهم في النيل الأزرق قد وصلت".
وأضاف البيان أن المحتجين عادوا في اليوم الثاني "بحجة الخروج في مسيرة سلمية لذات الغرض"، لافتًا إلى أنهم لم يكونوا يرفعون لافتات أو يحملون مذكرة ليتم تسليمها لحكومة الولاية. وتابع البيان: "ما يؤكد خلاف نواياهم مع حملهم لمعاول التخريب"، مشيرًا إلى أن الوضع دفع بالقوة المتمركزة على جسري القاش لإطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين ولكن "من دون جدوى"، مما اضطر القوة للانسحاب - بحسب بيان اللجنة.
وأوضح البيان أن "عمليات التخريب والحرائق" بدأت بنقاط التحصيل بكبري القاش ومن ثم إدارة التجارة والتموين وأمانة حكومة ولاية كسلا وقاعة الأمير عثمان دقنة وبيت الشاب ومحلية كسلا، بالإضافة إلى حرق عدد من السيارات ودراجات نارية خاصة بمواطنين - طبقًا للبيان.
وشهدت مدينة كسلا أحداث عنف وحرق لبعض المنشآت العامة، حيث اقتحم محتجون غاضبون مبنى المحلية وأحرقوا إدارة البترول ومن ثم اتجهوا نحو سوق المدينة، ما أدى إلى تدخل القوات الأمنية وإغلاق السوق. وقتل ثلاثة محتجين في تظاهرات غاضبة بسكلا شرقي السودان تضامنًا مع ضحايا أحداث العنف التي يشهدها إقليم النيل الأزرق، بينهم الشاب عادل بشير الذي لقي مصرعه برصاصة في الصدر.
وكشف قيادي في قبيلة الهوسا لـ"الترا سودان" عن دخول متفلتين في المليونية التي أعلنت عنها إدارة القبيلة وقيامهم بالتخريب وإحراق المنشآت. وأضاف القيادي الذي فضّل حجب اسمه أن القوات الأمنية تعاملت مع الأحداث وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ما أدى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين نقلوا إلى المستشفى.