28-أكتوبر-2020

كمالا إبراهيم إسحق (بي بي سي)

الترا سودان| فريق التحرير

رفضت الفنانة التشكيلية السودانية كمالا إبراهيم إسحق؛ وسام الجمهورية الفرنسية للآداب، وذلك إثر قضية الرسوم المسيئة للرسول.

أعلمت كمالا الملحق الثقافي للسفارة الفرنسية بالخرطوم رفضها للوسام وإلغاء معرضها التشكيلي المصاحب للمناسبة

وجاء موقف الفنانة كمالا إبراهيم إسحق ردًا وتثبيتًا لموقفها تجاه تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقالت كمالا في تصريحات صحفية لـوكالة السودان للأنباء إن موقفها جاء احتجاجًا على تصريحات الرئيس الفرنسي، والتي قال فيها، إن الرسومات ستستمر، واعتبرتها إساءة شخصية، ولا تمت لحرية التعبير بصلة.

اقرأ/ي أيضًا: السودان يؤكد على تمسكه بالعملية التفاوضية للتوصل لاتفاق بخصوص سد النهضة

وقالت كمالا إنها أبلغت الملحق الثقافي للسفارة الفرنسية بالخرطوم وإدارة المعهد الثقافي الفرنسي برفضها وسام الجمهورية الفرنسية للآداب، أنهم أبدوا أسفهم لموقها بعدم قيام معرضها التشكيلي ورفضها التكريم.

وكان من المقرر منح الفنانة كمالا إبراهيم إسحق وسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب، تزامنا مع افتتاح معرضها بالمعهد الثقافي الفرنسي بالخرطوم بتاريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حيث أعلنت كمالا، إيقاف معرضها المزمع إقامته بالمركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم.

ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب هو جائزة شرفية فرنسية، يتم منحها من طرف وزارة الثقافة، مكافأة لأولئك الذين تميزوا من خلال إبداعاتهم في المجال الفني أو الأدبي أو من خلال مساهماتهم في تعزيز الفنون والأدب في فرنسا وفي العالم أجمع. تأسس الوسام بتاريخ 2 ماي 1957، وهو يُمنح تعبيرا عن الاحترام والتقدير لكل من الفنانين والكتاب.

حيث حصل على الوسام في العام 2018 الفنان والموسيقي اللبناني مارسيل خليفة، بينما حصل عليه في العام 2019 المخرج والكاتب المسرحي المصري أحمد العطار .

وفازت الفنانة التشكيلية السودانية كمالا إبراهيم إسحق بجائزة "الأمير كلاوس" لعام 2019، وهي جائزة سنوية تمنح تكريمًا للأفراد والمنظمات الذين يسهمون في الثقافة والتطوير المجتمعي بشكل تقدمي ومعاصر. وهي إحدى الجوائز الهولندية التي يمنحها صندوق الأمير كلاوس سنويًا منذ سنة 1997، تكريمًا للأفراد والمنظمات الذين يسهمون في الثقافة والتطوير المجتمعي بشكل تقدمي ومعاصر. وينتمي معظم من حصلوا على هذه الجوائز إلى دول  إفريقيا. وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي

كمالا إسحق هي مؤسسة المجموعة الفنية "كريستالستس" أو البلورية، وتعتبر أول فنانة تشكيلية في تاريخ السودان الحديث

ولدت الفنانة التشكيلية كمالا إبراهيم إسحق في العام 1939 ودرست في كلية الفنون الجميلة التي كانت تُعرف سابقًا باسم القسم العالي للفنون في معهد الخرطوم التقني في عام 1963، وتابعت دراساتها العليا في الكلية الملكية للفنون في لندن في الفترة من 1964-1966، وهي مؤسسة لمجموعة فنية مفاهيمية تسمى "كريستالستس" أو البلورية التي تحدت الممارسات التقليدية في المشهد الفني السوداني. أسست كمالا المجموعة مع محمد حميد شداد ونايلة الطيب وكان هدفها تحدي مجموعة الخرطوم التشكيلية ورؤاها التقليدية، وتعتبر كمالا أول فنانة تشكيلية في تاريخ السودان الحديث.

اقرأ/ي أيضًا

"أضعتُ جسدي".. فن الفقدان وعذوبة الخسارة

"أنثى الأنهار" تكتسي بالذهب