30-سبتمبر-2024
اللاجئون في السودان

عُقد اجتماع وزاري برئاسة وزير الداخلية الليبية اللواء عصام أبوزريبة، بحضور عدد من الوزراء، لمناقشة تداعيات تدفق النازحين من السودان إلى ليبيا، بالإضافة إلى ملف الهجرة غير الشرعية.

وزارة الداخلية بالحكومة الليبية: ركز الاجتماع على تطوير آليات العمل المشترك لتنظيم الهجرة غير الشرعية

وشارك في الاجتماع وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية فتحي التباوي، ووزير الحكم المحلي سامي الضاوي، ووزير التربية والتعليم المهندس جمعة الجديد، ووزير التعليم التقني والفني الدكتور فرج خليل سالم، ووزير الصحة الدكتور عثمان عبدالجليل، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الفريق أسامة الدرسي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء سليمان العبار، ورئيس جهاز البحث الجنائي اللواء صلاح هويدي، ومدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بالوزارة اللواء جلال هويدي.

وناقش الاجتماع تطوير التدابير وآاليات العمل المشترك لتنظيم الهجرة غير الشرعية، ومعالجة وضع النازحين السودانيين، خاصة الطلاب مع بدء العام الدراسي مع توصية بفتح مدارس لهم. كما أوصى المجتمعون بحصر النازحين، الذين بلغ عددهم أكثر من (60) ألفًا في مدينة الكفرة، وآليات توزيعهم على مناطق أخرى.

وبحسب تعميم صحفي اطلع عليه "الترا سودان" أكد وزير الداخلية الليبي أن الوزارة أعدت منظومة بيانات شاملة لحصر النازحين، مشيرًا إلى الجهود الأمنية المبذولة من الغرفة الأمنية المشتركة في الجنوب الشرقي. كما شدد على التزام الوزارة بمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.

في ختام الاجتماع، تم الاتفاق على رفع مخرجات الاجتماع إلى رئيس الحكومة الليبية لتشكيل لجنة مختصة للتعامل مع الاكتظاظ السكاني في الكفرة، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من النازحين بما يتماشى مع متطلبات الدولة خلال فترة إقامتهم.

جاء هذا الاجتماع بتوجيهات من رئيس مجلس الوزراء الدكتور أسامة حماد، وبتنسيق من وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية.

ومنذ اندلاع الحرب السودانية تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين نحو ليبيا، لا سيما من إقليم دارفور الذي يمر بظروف مأساوية جراء الحرب. واستقر الحال بمعظم هؤلاء اللاجئين في مدينة الكفرة الليبية القريبة من الحدود السودانية الليبية.

يقيم اللاجئون السودانيون في ليبيا في ظروف صعبة للغاية على الرغم من المساعدات الإنسانية التي تقدم لهم من قبل السلطات الليبية التي تعمل على تجميعهم في مراكز إيواء وتقديم المساعدات الطبية لهم. يفقد عدد من هؤلاء اللاجئين حياتهم في طريق اللجوء الصعب من السودان إلى ليبيا جراء الحوادث والتوهان في الصحراء.

ومع تدفق مزيد من اللاجئين السودانيين إلى ليبيا والأوضاع الإنسانية المعقدة التي يواجهونها هناك، تتزايد المخاوف من إقبال بعضهم على الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. والأسبوع الماضي، حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من موجة هجرة إلى أوروبا عبر البحر بسبب الحرب في السودان. وتساءل في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية عن المستقبل الذي ينتظر الشعب السوداني مع استمرار الحرب الأهلية في البلاد، مما يدفع السودانيين للجوء عبر البحر إلى أوروبا.