أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الخاص للسودان، توم بيرييلو، سيتوجه إلى نيروبي وأديس أبابا، اعتبارًا من اليوم الأحد، 29 أيلول/سبتمبر، لاستمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان، والتواصل مع اللاجئين السودانيين والقادة المدنيين، واستعادة المسار نحو الحكم المدني الديمقراطي.
تأتي جولة المبعوث عقب اجتماعه مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في نيويورك الأسبوع الماضي.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث سيلتقي بمسؤولين رئيسيين، بما في ذلك مسؤولو الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، بالإضافة إلى قادة المجتمع المدني السوداني والمنظمات غير الحكومية الدولية التي تركز على الدعم الإنساني وحماية المدنيين.
وأشار البيان إلى أن المبعوث سيواصل بذل الجهود لدفع عملية شاملة لانتقال السودان إلى الحكم المدني. كما سيجري المشاورات الدبلوماسية للضغط على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للموافقة على الاتفاقات الإنسانية التي تؤدي إلى وقف شامل للأعمال القتالية وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد بيان وزارة الخارجية الأميركية دعم الولايات المتحدة للشعب السوداني وتطلعاته إلى السلام والحرية والعدالة، داعيًا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إنهاء العنف وإزالة جميع الحواجز التي تحول دون تلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك ظروف المجاعة والعنف القائم على النوع الاجتماعي، واحترام قوانين الحرب المتعلقة بحماية المدنيين.
وتأتي زيارة المبعوث إلى دول جوار السودان والإقليم بعد لقائه مع البرهان، حيث أبلغه أن القوات المسلحة تقاتل "مليشيا متمردة" ارتكبت انتهاكات مروعة ضد الشعب السوداني، مشددًا على أن الأمر لا يجب أن يحصر في عودة النظام القديم.
وكان البرهان قد خاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الخميس الماضي، محذرًا من استمرار الحرب في السودان وما قد ينجم عنه من دعم إقليمي للقوات المعادية، مما يهدد الاستقرار في المنطقة. وأعلن تمسكه بثورة ديسمبر وعدم العودة إلى النظام القديم.
