قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من (343) ألف شخص نزحوا من ولاية الجزيرة في أقل من شهر، وذلك في أعقاب تصاعد الاشتباكات في المنطقة، وانعدام الأمن المستمر.
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة الواقعة وسط البلاد، يعرض حياة عشرات الآلاف للخطر
وبحسب منصة "أخبار الأمم المتحدة"، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة الواقعة وسط البلاد، يعرض حياة عشرات الآلاف للخطر.
تشهد ولاية الجزيرة هجمات غير مسبوقة من قبل قوات الدعم السريع، منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، وذلك على خلفية انشقاق قائد هذه القوات، أبوعاقلة كيكل، في الولاية وانضمامه إلى الجيش السوداني، الأمر الذي دفعها لتنفيذ حملات وصفت بـ"الانتقامية"، من قبل المنصات المحلية المعنية برصد الانتهاكات في المنطقة.
أسفرت الهجمات عن موجات نزوح واسعة، وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف المجاورة وكسلا، وذكرت المنصة أن الأمم المتحدة وشركاؤها يعملون في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدة الطارئة للنازحين.
وأجرى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الأسبوع الماضي، تقييمات في الولايتين. وأبلغ النازحون المنظمة أنهم ساروا لأيام على أقدامهم فرارًا من العنف، ووصلوا بدون أي شيء من متعلقاتهم سوى الملابس التي كانوا يرتدونها. ويقيم الكثيرون منهم الآن في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن النازحين من القتال في الجزيرة، يحتاجون بشكل عاجل إلى الخيام والأغطية البلاستيكية والمراتب والأدوية والطعام والحليب للأطفال الصغار. وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إلى وجود زيادة في حالات الإصابة بالكوليرا في مركز علاج الكوليرا في ولاية القضارف شرقي البلاد، وذلك في أعقاب موجة النزوح الأخيرة.