أعلن تحالف القوى المدنية في شرق السودان، أن بلدة واقعة في ولاية كسلا تفشت فيها الكوليرا مع عجز تام للسلطات الصحية من اتخاذ تدابير تخفف وطأة الوباء في وقت حملت فيه المسؤولية للقوات المسلحة، باعتبار أن هذه الولايات تقع تحت سيطرتها.
حمل تحالف القوى المدنية في شرق السودان القوات المسلحة مسؤولية عدم اتخاذ التدابير اللازمة لمحاربة الكوليرا في محلية ود الحليو وأرياف ولاية كسلا
وأكد بيان صادر من تحالف القوى المدنية في شرق السودان، من المتحدث الرسمي صالح عمار اليوم الأحد، أن التقارير الواردة من الكوادر الطبية تشير إلى تفشي وباء الكوليرا في محلية ود الحليو الواقعة في ولاية كسلا.
وأشار عمار إلى أن مسؤول صحي من طرف سلطة قائد القوات المسلحة كان قد زار البلدة، وأعلن تقرير المختبر تفشي الكوليرا، وتم تأكيد الوباء على الأرض رسميًا وهي خطوة إيجابية تنقصها التدخلات الصحية المطلوبة.
وأعلن عمار عن تقدير تحالف القوى المدنية في شرق السودان، جهود عمال الصحة في منطقة ود الحليو ودعا إلى مساندتهم، وفي ذات الوقت أفاد بضرورة الضغط على السلطات لتتولى دورها في توفير معينات العمل وسلامة البيئة والعلاج والمياه النظيفة.
وناشد البيان مواطني محلية ود الحليو باتخاذ التحوطات اللازمة في مواقع تجمع الناس، ومراجعة مصادر مياه الشرب، ويجب أن تكون هذه الإجراءات في جميع أرياف ولاية كسلا.
وحمل البيان السلطات الصحية مسؤولية عدم السيطرة على الكوليرا في محلية ود الحليو، وعدم اتخاذ خطوات جادة وتقييد عمال المنظمات المحلية والدولية الراغبة في مكافحة الكوليرا.وقال عمار إن محلية ود الحليو تعاني من إهمال تاريخي يمتد لسنوات طويلة، وهي سياسات مستمرة على الرغم من أن المنطقة تضم أكبر مشروع زراعي في إقليم شرق السودان.
وأوضح عمار أن الكوليرا تنتشر في الولايات الواقعة تحت سيطرة القوات حسب إعلان وزارة الصحة الاتحادية رسميًا الجمعة الماضية، ويتحمل الجيش الواجب القانوني والأخلاقي في محاربة الوباء بفتح مسار المساعدات وتسهيل حركة الكوادر الطبية والمنظمات والتعاون مع المجتمع الدولي الراغب في تقديم المساعدة.
وكانت وزارة الصحة الاتحادية أعلنت رسميًا الجمعة الماضية انتشار الكوليرا في السودان، ورصدت نحو (300) حالة في بعض الولايات مع حالة وفاة واحدة.وبسبب تدهور البنية التحتية وانعدامها في بعض الولايات، تتراكم مياه الأمطار والسيول في الشوارع والأسواق والأحياء، ما أدى إلى ظهور الكوليرا بسبب تلوث الأطعمة واختلاط التلوث مع مياه الشرب.