أكد مرصد "أم القرى" في المحلية الواقعة شرق ولاية الجزيرة، أن جبهة التماس بين الجيش والدعم السريع تشهد هدوءًا منذ أيام وانحسر التبادل المدافعي بين الجانبين.
أفاد المرصد أن المواطنين يتنقلون بالدواب والـ "كارو" بعد نهب جميع السيارات
وقال مرصد "أم القرى" اليوم الأحد، إن الأمطار الغزيرة تسببت في انحسار المعارك البرية بين الجيش والدعم السريع، وأفاد أن الوضع في قرى المحلية متدهور بشكل كبير، واحتكرت قوات الدعم السريع خدمة الإنترنت الفضائي ومنعت المواطنين من استخدامها.
وأشار المرصد إلى أن الوضع المتدهور لم يمنع المواطنين من العودة إلى قراهم رغم حجب الاتصالات ومنع الدعم السريع "ستارلينك"، الإنترنت الفضائي عن المواطنين بالاحتكار.
وقال المرصد إن القرى في المحلية تعاني من ظاهرة عصابات النهب والتي تطلق عليها شعبيًا "الشفشفة"، ولفت إلى أن انعدام السيارات في القرى دفع الناس لاستخدام الدواب و"الكاور" للتنقل بين القرى والأسواق.
ودق المرصد ناقوس الخطر بإعلانه ظهور إسهالات بين المواطنين في قرى المحلية، يرجح أنها كوليرا بالتزامن مع تراكم مياه الأمطار في المناطق السكنية، إلى جانب انتشار أمراض العين "احمرار شديد".
وانتشر في السودان مرض "إحمرار العين" وهي حالة التهابية تصيب العين، وعزا الخبراء الوباء إلى الأمطار والمياه المتراكمة وتردي صحة البيئة وتلوث الأجواء. وحسب المرصد لا تزال قرى المحلية تعيش في ظلام دامس، كما تواجه شح مياه الشرب جراء توقف المحطات الصغيرة بالقرى سواء بالنهب أوالأعطال وعدم التشغيل والصيانة.
وقال المرصد إن سياسة الطرفين المتحاربين منع دخول السلع الأساسية والأدوية إلى قرى المحلية، حيث تقع المنطقة على مقربة من خط التماس في منطقة الفاو التي تتمركز فيها القوات المسلحة فيما ترتكز الدعم السريع في محلية "أم القرى".
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة منذ نهاية العام الماضي، ومع تقدم الجيش من منطقة الفاو الواقعة شرق الولاية عززت هذه القوات انتشارها في محلية "أم القرى" الحدودية مع الفاو، وهجرت المواطنين قسريًا من بعض القرى ووضعت عليها قاذفات الصواريخ.