تجددت الاشتباكات، اليوم السبت، في الأجزاء الجنوبية والشرقية من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
تحدث شهود عن سماع دوي انفجارات قوية وتبادل لإطلاق النار جنوب وشرق المدينة
وقال عضو لجنة إدارة مركز سيد الشهداء خالد عبد الحميد آدم في تصريحات لـ "الترا سودان"، إن المركز استقبل منذ صباح اليوم وحتى اللحظة (42) إصابة و(11) حالة وفاة، وكشف عن وجود قصور حاد في إمكانيات المركز، معلنًا عن حاجتهم العاجلة لتوفير الكوادر الطبية وأدوية الطوارئ.
وكانت المدينة قد شهدت هدوءًا نسبيًا في اليومين الماضيين، وذلك نتيجة لتراجع المعارك البرية بين الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه في مواجهة قوات الدعم السريع.
وبحسب "وكالة أنباء العالم العربي" تحدث شهود عن سماع دوي انفجارات قوية وتبادل لإطلاق النار جنوب وشرق المدينة مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان، مما يشير إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة في معارك اليوم، فيما شهدت المنطقة الشمالية هدوءًا حذرًا بعد أن كانت مسرحًا لمعارك ضارية الأسبوع الماضي.
ويتواصل انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت في معظم أنحاء الفاشر، بجانب استمرار انقطاع التيار الكهربائي. وتحدث الشهود عن تزايد موجات النزوح من الفاشر بشكل يومي إثر الاشتباكات التي تشهدها المدينة، حيث يضطر المواطنين إلى استخدام الدواب وبعضهم على الأرجل بحثًا عن ملاذ آمن.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها على منصة "إكس"، إن القتال في الفاشر أدى بالفعل إلى فرض "ضغوط لا تطاق" على مئات الآلاف من السكان وعلى الموارد الضئيلة في المدينة، حد قولها.
وزادت بالقول:"يجب الحفاظ على حياة المدنيين، ويجب أن تتمكن المنظمات الإنسانية من توفير الإمدادات الحيوية لهم". وشدد البيان على أن المستشفيات والأسواق وإمدادات المياه وغيرها من الخدمات المدنية الأساسية "ليست هدفًا".
ونشرت منصات على منصة "إكس" تتبع لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو أكدت خلالها أن قواتها تسيطر على حي “الوحدة” الواقع جنوبي الفاشر، وفي الجانب الآخر، قالت حسابات موالية للجيش السوداني إن قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معا تمكنت من هزيمة الدعم السريع واستطاعت أن تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.