الترا سودان | فريق التحرير
طالب رئيس بعثة يونيتامس في السودان، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس، بالتعجيل في تحقيق تطلعات السودانيين، وذلك في كلمة ألقاها ليلة أمس في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي.
وأوضح بيرتس في إحاطته التي قدمها من داخل قاعة مجلس الأمن في نيويورك الاثنين، أن السودان معرّض لخطر تفويت المواعيد النهائية الحاسمة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي للدعم الاقتصادي والمالي للسودان، وقال: "الوقت ليس في صالح السودان".
حذر من تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني والأمني في السودان
وحذر ممثل الأمين العام من تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني والأمني في السودان في ظل غياب اتفاق سياسي يفضي إلى العودة لمسار انتقالي مقبول.
وأشار إلى غياب الحكومة منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، وأضاف: "ما لم يتم تصحيح المسار الحالي، ستتجه البلاد نحو انهيار اقتصادي وأمني ومعاناة إنسانية كبيرة".
وأكد بيرتس لمجلس الأمن أن الاحتجاجات على الحكم العسكري مستمرة في السودان، وتستمر في حصد أرواح المحتجين أو إصابتهم بجراح في أعيرة حية، في إشارة إلى ارتقاء (92) شهيدًا منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر بحسب إحصاءات للجان طبية ومنظمات إنسانية.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت عبر بعثتها المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، مبادرة لعملية سياسية بين الأطراف السودانية في كانون الثاني/يناير المنصرم، حيث أجرت البعثة أكثر من (110) اجتماعات تشاورية مع أكثر من (800) مشارك، وتلقت أكثر من (80) تقريرًا مكتوبًا، وقال بيرتس في إحاطته لمجلس الأمن، إن التوافق في الآراء "كان واضحًا بشأن العديد من القضايا، ومنها: الحاجة إلى إنهاء العنف، وحكومة تكنوقراط، والحاجة إلى مجلس تشريعي انتقالي ليكون بمثابة هيئة رقابية ويتبنى تشريعات مهمة".
اقرأ/ي أيضًا: "مركزي قحت" يكشف عن فصل المئات من الخدمة المدنية وينعى مبادرة الأمم المتحدة
من جانبه أكد القائم بالأعمال بالإنابة في بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة، عمار محمد محمود، أن القيادة السياسية السودانية ترحب بالدور الذي تقوم به يونيتامس، شريطة أن تكون ملكية العملية بكاملها للأطراف السودانية، وأن يقتصر دور البعثة على تيسير التحاور بين الأطراف دون محاولة التأثير على نتائج المشاورات.
ناشد ممثل السودان في الجلسة المجتمع الدولي اللإسهام في توفير الدعم المالي لاستكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق سلام السودان
وشدد على أن السودان يقوم بتنفيذ إجراءات إصلاحية اقتصادية. ومن بين الإجراءات التي اتُخذت قبل أيام التحرير الكامل لسعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، لتقوم المصارف وشركات الصرافة بتحديد وإعلان أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية دون تدخل من البنك المركزي، وناشد المجتمع الدولي اللإسهام في توفير الدعم المالي لاستكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق سلام السودان.
اقرأ/ي أيضًا